شخصية الشاب المجنون بحب المشاهير والتى ظهرت فى أكثر من عمل سينمائى لم تكن من خيال المؤلف، ولكنها قدمت نموذجا من نماذج عدة موجودة فى مجتمعنا، فهذا ما نراه كثيرًا مع نجوم الكرة تحديدًا، حيث يتعرض العديد من اللاعبين المشاهير لمثل هذه المواقف وأكثر، واليوم بعد أن أصبح الوصول إلى النجوم أسهل بكثير عنه فى الماضى، بسبب "السوشيال ميديا"، باتت الأمور أكثر تعقيدًا وتصل لمراحل صادمة.
لكن للأسف مع لجوء الكثير من نجوم الكرة الحاليين إلى ساحات السوشيال بكثافة سواء بالحديث عن أنفسهم والأندية المنافسة أو حتى عن حياتهم الشخصية، تأثرت العلاقة مع الجماهير، خصوصا أن التعامل أصبح بشكل مباشر، فبدأنا نرى ونسمع ألفاظا وخروجا عن النص من جانب بعض الجماهير المنتمين للأهلى والزمالك لعدم إعجابها لسلوك لاعب ما أو الهجوم ضده لكونه يلعب للنادي المنافس.
الأدهى هنا أننا نصطدم برد بعض اللاعبين على الجماهير لدرجة أن الأمور تصل فى كثير من الأحيان إلى حد الاشتباك اللفظى على مواقع التواصل الاجتماعى، فنحن سمعنا كثيرا عن مجنون محمود الخطيب وحسن شحاتة وغيرهم من نجوم الكرة السابقين، فقد شهدت حياتهم الكثير من حالات الإعجاب التى وصلت إلى المرض، إلا أنهم كانوا يضربون المثل في طريقة التعامل مع الجمهور.
حب الشهرة والنجومية لدى بعض اللاعبين قد يدفعهم لمثل هذه الأفعال الصبيانية، ومن هنا يكون اللجوء إلى ساحة "السوشيال ميديا"، فهى الملاذ يستعرض نفسه، فهو يحاول تعويض شىء مما يفتقده، ولكن بشكل سلبي.
المخطئ الأول هنا أعتقد أنه النجم الشهير الذى يجب عليه الحفاظ على تاريخه وعلاقته بالجماهير وتوجيه رسالة للجميع بأن الرياضة هدفها الأسمى بث روح التنافس الشريف وعدم اللهث خلف التعصب الأعمى بدلاً من الدخول فى معارك وهمية مع الجماهير.