حادث مروري جديد ومؤلم، وقع على طريق الكريمات، نجم عنه مصرع 18 شخص وإصابة 5 آخرين، بعدما انفجر إطار سيارة نقل مما أدى لانقلابها وتعديها الحاجز الخرساني والاصطدام بسيارة ميكروباص في الطريق العكسي.
هذا الحادث المروع الذي راح ضحيته 10 أشخاص من أسرة واحدة، بينهم والدة الزميل علاء رضوان، تضيف مزيد من الدماء على الأسفلت، ربما لعوامل عديدة بينها عدة الاهتمام بإطارات السيارات، وعدم إجراء الصيانة الدورية لها، والسرعة المرتفعة أحيانًا.
ولك أن تتخيل أن 90 % من أسباب الحوادث في مصر يقف ورائها العنصر البشري، وتحصد مزيد من الأرواح بين الحين والآخر.
للآسف، مازالت ثقافة عدم اتباع التعليمات المرورية موجودة لدى البعض، ويمكن أن تتأكد من ذلك، إذا علمت أن عدد المخالفات المرورية على مستوى الجمهورية، خلال أسبوع واحد، بلغت 245867 مخالفة مرورية متنوعة.
تجاوز السرعة وقيادة السيارات بجنون، لا سيما من الفئات الشبابية، أبرز الأسباب الذي تزيد من حوادث الطرق، حيث تم رصد 31538 مخالفة تجاوز السرعة المقررة خلال 7 أيام فقط، فيما كان تعاطي المخدرات حاضراً، حيث تم ضبط 28 شخص يقودون السيارات تحت تأثير مخدر.
الأمر لا يحتاج لمزيد من القوانين والتشريعات للحد من حوادث الطرق، بقدر حاجته لثقافة المواطن نفسه، وضمان تطبيقه التعليمات المرورية، وحرصه على حياته وحياة الآخرين، وعدم العبث بها، واحترام الطريق، وعدم التسابق عليه، والتخلي عن السرعة الجنونية، لأنها أقرب وسيلة للقبر.