"52" هذا هو الرقم الذي يحمله معرض القاهرة الدولي للكتاب 2021، في ظل ظروف جائحة كورونا التي أربكت العالم كله، وهو ما دفع اللجنة العليا المنظمة لمعرض الكتاب والتي أتشرف بعضويتها إلى اتخاذ قرارها بتأجيل المعرض من موعده الطبيعي في يناير من كل عام إلى 30 يونيو وحتى 15 يوليو 2021، حرصا على حياة الملايين من رواد المعرض، في وقت ألغيت وتأجلت فيه مهرجانات ومعارض عالمية عديدة أو لجأ منظموها إلى إقامتها أون لاين.
وبدءا من منتصف شهر مارس بدأت اللجنة العليا الاجتماعات الدورية لتنظيم المعرض تحت في ظل هذه الدورة الاستثنائية، ليخرج المعرض بصورة مشرفة لمصر وللثقافة المصرية، في ظل الالتزام بكافة الإجراءات الاحترازية، حفاظا على صحة وأرواح المنظمين والزوار.
والجديد في كواليس هذه الدورة هو انقسام اللجنة العليا المنظمة إلى لجنتين: اللجنة الفنية المنظمة لكل ما يتعلق بالقاعات والعارضين والديكور والناشرين.. واللجنة الثقافية العليا المنظمة للفعاليات الثقافية والفنية.. بعد أن كانت لجنة واحدة تجتمع بشكل دوري.
والجديد في هذه الدورة أيضا هو إطلاق منصة إلكترونية لمعرض الكتاب ليصبح المعرض وفعالياته وكتبه متاحة إلكترونيا بحيث يمكن زيارة المعرض من البيت أو العمل من أي مكان في العالم.
الجديد أيضا وتجري مناقشته هو إلغاء التذاكر والدعوات الورقية للمعرض وأن تتم عملية شراء التذاكر والدخول بالكامل بشكل إلكتروني لتقليل التلامس ونشر العدوى، مع تثبيت سعر تذكرة الدخول مثل العام الماضي والتى يبلغ ثمنها 5 جنيهات.
وتجدر الإشارة إلى زيادة 4 أيام إضافية على الزمن الطبيعي للمعرض لينتهي في 15 يوليو لإتاحة الفرصة للعارضين والزوار من الاستفادة الكاملة من المعرض بعد تغيير موعده.. وهو أيضا ما يساهم في تقليل الأعداد اليومية للدخول.
المختلف أيضا في دورة هذا العام هو غياب دولة ضيف الشرف عن المعرض. حيث كان من المقرر استضافة دولة اليونان لكن بعد تأجيل المعرض تم التشاور مع المسئولين اليونانيين وتم الاتفاق على استضافة اليونان في معرض 2022 والذي لم يتحدد موعده بعد، وهل سيكون في يناير أم في يونيو العام المقبل.
وتراعي اللجنة العليا في إعداد خطة المعرض أن تقل عدد الفعاليات عن الأعوام الماضية نظرا للظروف الراهنة، وتركيز الأنشطة أكثر على ما يتعلق بالكتاب بشكل واضح، مع تحديد عدد الزوار داخل كل فعالية، وتنظيم الفعاليات فى أماكن مكشوفةـ مع منع الحضور بدون الكمامات نهائيا.
وفي اجتماع اللجنة الثقافية العليا الأول برئاسة الدكتور هيثم الحاج على رئيس هيئة الكتاب مفوضا عن الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة، اتخذت عددا من القرارات المهمة:
أولا: اختيار الكاتب يحيى حقي كشخصية للمعرض.
ثانيا: اختيار «هوية مصر.. الثقافة وسؤال المستقبل»، كشعار للمعرض.
ثالثا: اختيار شخصية خاصة لمعرض كتاب الطفل.. الكاتب عبد التواب يوسف.
رابعا: استمرار الاحتفاء بمئوية الكاتب والمترجم ثروت عكاشة، والشاعر صلاح عبد الصبور من خلال الفعاليات الثقافية بالمعرض، بالإضافة إلى طباعة مجموعة من مؤلفاتهم ضمن احتفالات وزارة الثقافة بالكاتبين الكبيرين.
خامسا: طباعة موسوعة مصر القديمة لسليم حسن وبيعها في المعرض في صندوق واحد بسعر مدعم.
سادسا: اختيار مصمم بوستر معرض الكتاب.
وتستمر اللجنة العليا في حالة انعقاد دائمة حتى نهاية المعرض في موعده المحدد لمتابعة أي مستجدات على الصعيد المحلي أو العالمي ومتابعة الإجراءات التنظيمية للدورة المقبلة.