التحول الرقمي الضخم الذي تشهده المواقع الشرطية الخدمية، خاصة "الأحوال المدنية" لم يقتصر على المنطقة المركزية، وإنما وصل لـ"بحري" و"قبلي"، حيث شهدت مقار الأحوال المدنية في الشمال والجنوب تطور ضخم.
وصلت عمليات التطوير والتحديث والرقمنة مباني الأحوال المدنية في الصعيد، لرفع الأعباء عن كاهل الأهالي، وتقديم خدمات حضارية تليق بهم، استمرارًا لجهود وزارة الداخلية نحو التطوير والتحديث المتواصل لتقديم الخدمات الجماهيرية بسهولة ويسر وبصورة حضارية تتماشى مع التطور التكنولوجي.
واستكمالًا لهذا التطور، تفتتح الداخلية، غدًا السبت، سجل مدنى سوهاج الجديدة بمحافظة سوهاج ، وسجل مدنى قمن العروس الغربي بمحافظة بنى سويف، مع استمرار رفع كفاءة عدد من المباني والسجلات المدنية لتؤدي دورها في خدمة المواطنين، باستخراج بطاقات الرقم القومي ووثائق الميلاد والوفاة والزواج والطلاق والقيد العائلي، وكافة الأوراق الثبوتية التي يحتاجها المواطن في أسرع وقت ممكن.
وشهدت الأحوال المدنية تطوراً ضخماً، بما يتيح للمواطن الحصول على الخدمة بسهولة ويسر، حيث أتاحت الأحوال المدنية بعض الخدمات عن طريق مركز الـ"كول سنتر" ويجرى توصيل الخدمة المطلوبة للمواطن بمحل إقامته من خلال البريد المؤمن.
الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، وإنما أتاحت وزارة الداخلية للمواطنين استخراج الأوراق الثبوتية "وثائق الزواج والطلاق والميلاد والقيد العائلى" بـ13 لغات مختلفة، أبرزها "الإنجليزية والفرنسية والألمانية"، وجاءت هذه التسهيلات على المواطنين، لتوفير العناء عليهم، وعدم اللجوء لمكاتب ترجمة الأوراق الثبوتية.
ولم يقتصر التطوير على الرقمنة، وإنما جرى تطوير المبانى لاستقبال الراغبين فى استخراج الأوراق من خلال المقار المتواجدة على مستوى الجمهورية، ورفع كفاءة العديد منها وإنشاء مبانى جديدة، ومد ساعات العمل فى بعضها للتاسعة مساءً، وذلك بهدف تخفيف الضغط على المبانى والقضاء على الزحام.
"كبار السن" و"المرضى" كان لهم نصيب فى التطوير، من خلال تخصيص أماكن لهم لاستخراج الأوراق الثبوتية الخاصة بهم، مع إيفاد مأموريات لغير القادرين على الحركة لمنازلهم لاستخراج الأوراق الثبوتية لهم.