خانوا أوطانهم.. وارتموا فى أحضان أعداء بلادهم..
وشاركوا فى قتل وتفجير أبناء وطنهم..
واعتبروا الأوطان حفنة تراب عفن..
وأعلنوا الجهاد فى بلاد الإسلام.. قتلوا المسلمون الركع السجود فى مسجد الروضة بسيناء، وفجروا من ينطق شهادة أن لا إله إلا الله.. وغرروا بأبناء البسطاء، وألقوا بهم فى أتون معارك التكفير والإرهاب، تحت شعار الفوز بحور العين فى الجنة، بينما هربوا أبنائهم للخارج، ومكنوهم من الحصول على جنسيات أمريكية وبريطانية وألمانية وسويسرية وكندية وتركية.
وخلال العشر سنوات الأخيرة، زادت قناعات الغالبية من الشعب المصرى، والعربى، أيضا، وفقًا للأحداث التى عايشوها بأنفسهم، صوتا وصورة، ودون الحاجة للكتب والمراجع التاريخية، بأن جماعة الإخوان حصلت على كل الحقوق الحصرية دون منازع، فى التجارة بالدين والخيانة والإرهاب والانحطاط والسفالة، وأن لديهم استعداد للاستعانة بالشياطين من أجل مصلحتهم فقط، والتنكر لكل من قدم لهم يد العون والمساعدة، للاندماج فى المجتمع، وممارسة دورهم كمواطنين، لهم من الحقوق، وعليهم من الواجبات، مثلهم مثل مكونات الشعب المصرى، بدءاً من الرئيس جمال عبدالناصر، الذين انقلبوا عليه، وحاولوا اغتياله في المنشية بالإسكندرية، ومن قبله الملك فاروق، ومرورا بالرئيس محمد أنور السادات الذى أعادهم للحياة، فكان رد الجميل، قتله، ونهاية بالرئيس التركى الحالى رجب طيب أردوغان، الذى احتضنهم، وقدم لهم كل الدعم، فخانوه وذهبوا لحزب السعادة المعارض، وقدموا له كل فروض الولاء والطاعة!!
جماعة الإخوان، خانوا اتحاد ملاك ثورة يناير، رفقاء الميدان، وبعد أن وعدوا كل التيارات المدنية في مصر، بأنهم لن يخوضوا الانتخابات الرئاسية في 2012 إلا أنهم فاجأوا الجميع بالتنصل لوعودهم، كالعادة، وقرروا خوض الانتخابات، وسيطروا على كل السلطات فى مصر، في نكران واضح لكل ما فعلته التيارات المدنية، والحركات الثورية، في دعم الجماعة وتأييدها، وتقديمها للشعب المصرى باعتبارها جماعة ربانية تعرضت للظلم، فيجب أن تحصل على فرصة، وحتى عندما تنصلت الجماعة من وعودها وخاضت الانتخابات الرئاسية، ساندت التيارات المدنية مرشح الجماعة، واستحدثوا مصطلح "اعصر على نفسك ليمونة، وانتخب مرسى، وبمجرد الوصول لقصر الاتحادية، انقلبوا عليهم، ونكلوا بهم أيما تنكيل.
كما أنه ومع كل أزمة كبيرة تواجه البلاد، تظهر الجماعة على حقيقتها، وما تحمله من كراهية، وحقد دفين تجاه مصر، بما لا يحمله أكثر شعوب الأرض عداوة للمصريين.. وتكره كل من يتفانى فى عمله ويؤدى دوره بأمانة وإخلاص لصالح الوطن والمواطنين، ويشوهون صور كل شريف يقف فى خندق الوطن، داعمًا لمؤسساته، ومن ثم فإن الكراهية مؤسسة لكل مصري، بسيطا كان أو وزيرا، ضابطا فى الجيش والشرطة، أو ممرضا فى مستشفى، فى المقابل يدعمون ويهللون كل خائن وكاره وحاقد لمصر.
جماعة الإخوان، تاريخ حافل ومجيد بكل أنواع الخيانة والخسة ونكران الجميل، والبحث عن المغانم، حتى ولو على حطام الوطن، وجثث المواطنين.. فلا عجب أن تنقلب على الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، لأنها خانت وطنها مصر، وفاقد الشئ لا يعطيه!!