خلف الله عطا لله الأنصارى يكتب: رمضان جانا أهلا رمضان

قال تعالى "شهر رمضان الذى أنزل فيه القرآن هدى للناس وبيّنات من الهدى والفرقان فمن شهد منكم الشهر فليصمه".

اللهم بلغنا رمضان وأعنا فيه على الصيام والقيام والقرآن آمين، إنها ساعات قليلة ويدخل علينا شهر كريم مبارك فيه ليلة خير من ألف شهر يجب علينا الاستعداد لهذا الشهر الكريم ونفتح قلوبنا إلى لقائه ونعمم الدعوة حتى تطمئن القلوب وتصفى النفوس إنّ الفرح والسرور غاية مبتغاة وهدف منشود، والناس كل الناس يسعون إلى فرح قلبه وزوال همه وغمه، وتفرق أحزانه وآلامه إنه الفرح بالصيام، الفرح بليلة القدر الفرح بالعيد الفرح باللباس الجديد، الفرح لذة تقع فى القلب بإدراك المحبوب، ونيل المشتهى، فيتولد من إدراكه حالة تسمى الفرح والسرور، هذا وإن للصائمين من هذا الفرح نصيب كبير غير منقوص، كيف وقد قال النبى - صلى الله عليه وسلم- فى الحديث المتفق عليه: «وللصائم فرحتان: فرحة عند فطره وفرحة عند لقاء ربه»، قال ابن رجب رحمه الله: "أما فرحة الصائم عند فطره فإن النفوس مجبولة على الميل إلى ما يناسبها من مطعم، ومشرب، ومنكح، فإذا امتنعت من ذلك فى وقت من الأوقات، ثم أبيح لها فى وقت آخر فرحت بإباحة ما منعت منه، خصوصاً عند اشتداد الحاجة إليه فإن النفوس تفرح بذلك طبعاً فإن كان ذلك محبوباً شرعاً والصائم عند فطره كذلك فكما أنّ الله تعالى حرم على الصائم فى نهار الصيام تناول هذه الشهوات فقد أذن له فيها فى ليل الصيام، بل أحب منه المبادرة إلى تناولها من أول الليل وآخره، فأحب عباد الله إليه أعجلهم فطراً, والله وملائكته يصلون على المتسحرين، فالصائم ترم شهواته فى النهار تقرباً إلى الله وطاعة له وبادر إليها بالليل تقرباً إلى الله وطاعة له فما تركها إلا بأمر ربه ولا عاد إليها إلا بأمر ربه فهو مطيع فى الحالين, ولهذا نهى عن الوصال, فإذا بادر الصائم إلى الفطر تقرباً إلى مولاه, وأكل وشرب وحمد الله, فإنه الله : ترجى له المغفرة, أو بلوغ الرضوان بذلك ". إلى أن قال رحمه "ثم إنه ربما استجيب دعاؤه عند فطره, وعند ابن ماجة: إن للصائم عند فطره دعوة لا ترد، وإن نوى بأكله وشرابه تقوية بدنه على القيام والصيام كان مثاباً على ذلك, كما أنه إذا نوى بنومه فى الليل والنهار التقوى على العمل كان نومه عبادة. ومن فهم هذا الذى أشرنا إليه لم يتوقف فى معنى فرحه عند فطره, فإن فطره على الوجه المشار إليه من فضل الله ورحمته, فيدخل في قوله تعالى: {قُلْ بِفَضْلِ اللّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُواْ هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ} يونس وقال ابن رجب رحمه الله: "وأما فرحة عند لقاء ربه ففيما يجده عند الله من ثواب الصيام مدخراً فيجده أحوج ما كان إليه كما قال تعالى: {وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللَّهِ هُوَ خَيْراً وَأَعْظَمَ أَجْراً} المزمل.

اللّهم أفرح قلوبنا بالإيمان , والقرآن, والسنة, والعلم, وبلغنا رمضان .



الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;