يبدو أن مقولة "طقس حار جاف صيفًا معتدل ممطر شتاءً" قد انتهت صلاحيتها، بسبب التغيرات المناخية فى مصر، والتى جاءت بوتيرة أسرع من المتوقع، ليصبح الطقس "حار نار صيفًا".
أزمة التغيرات المناخية ليست جديدة على الساحة العالمية وتم مناقشتها من حوالى 25 عامًا، بعدما لاحظ العلماء تغيراً بدأ يطرا على المناخ، وهو من القضايا الحاسمة فى العصر الحالي، ولها آثرا عالمية واسعة النطاق.
ومن المعروف أن زيادة معدلات النشاط البشرى الصناعى وتسببه فى ارتفاع تركيز غازات معينة بالغلاف الجوى أو ما يسمى "الاحتباس الحرارى"، وهو أحد أسباب هذه الظاهرة.
ولازم نعرف أن تأثير التغير المناخى ليس على البيئة فقط، ولكنه يؤثر أيضا على حقوق الإنسان ومتطلبات صحة الأفراد من هواء وماء وطعام، وهو ما دفع القيادة السياسية بقيادة الرئيس السيسي، في التطرق لهذه القضية الهامة، حيث أكد الرئيس السيسي، أن تغير المناخ من أكبر التحديات الوجودية التى تكبد خسائر فادحة فى إفريقيا نتيجة للأحداث المناخية القاسية.
الغريب أيضا في تغير المناخ أننا كبشر لنا دور كبير ومؤثر في هذا التغيير، حيث تؤثر الأجهزة الكهربائية وخاصة التكييفات وأيضا السيارات في زيادة حرارة الجو بشكل عام خاصة وسط الزحام، والحقيقة التي لا تقبل الجدال أن تغيير المناخ سوف يكون له تبعيات كبيرة في شتي المجالات وخاصة الزراعة، وهو ما تحاول الدولة المصرية في إيجاد حلول جذرية له.