"الدهاء والمكر والخداع"، وسائل فتاكة لبعض المطلقين في انتقام كل طرف من الآخر، والحصول على أكبر مكاسب ممكنة، لا سيما إذا وصل الأمر لأروقة المحاكم، حيث يحاول كل طرف التغلب على الآخر.
اخر صيحات بعض المطلقات، اللاتي يحصلن على نفقة من الطليق، الزواج مرة أخرى، بموجب "ورقة عُرفي"، غير مثبتة في أية دفاتر، ولا وجود لها إلا مع الزوجين، حتى تتمكن الزوجة في الاستمرار في صرف النفقة المستحقة من طليقها، وربما تنفقها على زوجها الجديد، دون أن يكون الأول قادرًا على اثبات الزواج، لعدم وجود أدلة مادية على ذلك.
تخيل، أن "طليق" ينفق على "زوج" طليقته الجديد، غير قادر على التوقف عن ضخ الأموال، مستسلمًا لدهاء ومكر طليقته التي تحصل على الاثنين معًا "الأموال والعريس الجديد".
الدهاء ليس من طبيعية بعض "النساء" فحسب، ولكن بعض "الرجال" يلجئون لحيل ماكرة لعدم قدرة الطليقة على الحصول على أوراق رسمية تفيد "الراتب الشهري" الذي يحصل عليه بشكل منضبط، حيث يراوغ البعض ويتهرب، ويجعل الطليقة غير قادرة على اثبات شيء، أو الإفصاح عن جزء بسيط من راتبه، لتكون النفقة منخفضة للغاية، فلا تسمن ولا تغني من جوع.
للآسف، يتناسى طرفي مشروع "الزواج" بعد الانفصال، "التسريح بإحسان"، ويتجاهلون قواسم مشتركة، مثل "العِشرة" "والأولاد"، لتبدأ الصراعات، وتحتدم المعارك، وتشتد التدخلات من الأسر، لتصبح "نار موقدة"، من الصعوبة بمكان إطفائها، طالما غاب الاحترام والتقدير، فتكون ساحات محاكم الأسرة مكانًا للصراع بين الطرفين.