تحدثت مرات كثيرة عن تلك القفزة التى تقفزها البلاد بسرعة غير متوقعة نحو الأفضل بشكل متوازٍ فى كافة الاتجاهات.
وسوف أختص فى مقال اليوم أهم ملف والذى له الأولوية ضمن عشرات الملفات الحيوية التى تفرد لها الدول طاولات للمباحثات وتخصص لها ميزانيات ضخمة وتخطط لها تخطيطاً استراتيجياً طويل المدى لعلها تُنجز وفق خطة زمنية محددة إن أسعدهم الحظ وأفسحت العقبات لهم طرق التنفيذ.
وهو:
(ملف الصحة):
فقد تبنت القيادة السياسية هذا الملف المهلهل منذ عقود، حتى إن مصر كانت قد تصدرت المؤشرات العالمية بعدد لا بأس به من الأمراض المزمنة على رأسها "فيروس سى".
وكان العلاج بحد ذاته لأى مواطن مصاب بأى مرض ككابوس مخيف لا يقوى أى شخص خارج دائرة الأثرياء جداً على تحمل نفقاته.
تلك التى يكون خيار انتظار أمر الله دون لجوء لعلاج عليه أهون.
وحتى إن كان من الأثرياء ولديه من المال ما يكفى، فإنه يدعو الله ألا يقع ضحية للإهمال الطبى فضلاً عن الابتزاز المادى.
وها نحن الآن وبغضون سنوات قليلة قد انتهينا من فيروس سى المرعب، وتم تفعيل قانون التأمين الصحى الذى سيستفيد به كل مواطن مصرى ليتحرر من كابوس الخوف من المرض ونفقات علاجه شبه المستحيلة.
كما أطلقت وزارة الصحة حملات متتالية بتوجيهات مباشرة من سيادة الرئيس للقضاء على عدد من الأمراض الشائعة كحملة (100 مليون صحة)، التى خصصت عيادات وعربات تجوب شوارع مصر بكافة محافظاتها لفحص المواطنين دون عناء أو تكلفة، وخصصت الوزارة حملات إعلانية متعددة لتوعية المصريين وتعريفهم بأماكن الفحص وضرورة الحفاظ على صحتهم بالكشف المبكر عن الأمراض المزمنة.
ففى يوم الصحة العالمى 2021.. نجاح مبادرة 100 مليون صحة يضع مصر على طريق الحصول على الإشهاد الدولى للخلو من الفيروسات الكبدية ..
هذا وقد نالت المرأة المصرية حظاً وافراً من اهتمام سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى بشكل عام على كافة المستويات وبشكل خاص فى مجال الصحة الذى نتحدث عنه اليوم باستفاضة، فقد أطلق سيادته مبادرة الاهتمام بصحة المرأة المصرية ضمن حملة 100 مليون صحة، وقد أصدر المركز الإعلامى لمجلس الوزراء، تقريراً يرصد إنجازات مبادرة صحة المرأة، والتى تتمثل فى فحص نحو 8.5 مليون امرأة حتى 20 أكتوبر 2020، وذلك على مستوى كافة محافظات الجمهورية، كما يتم تقديم الفحص للسيدات المترددات خلال الزيارات الدورية للمتابعة والزيارة العارضة، ليصل إجمالى التردد إلى نحو 9.3 مليون زيارة، بينما تستهدف المبادرة ما يقرب من 31 مليون امرأة.
كما تشير الأرقام إلى أن هناك 95046 امرأة تم عمل أشعة لهن و4555 امرأة تم سحب عينة وعمل تحليل باثولوجى لهن و1973 حالة سرطان ثدى تم اكتشافها و1650 حالة تم البدء فى علاجها.
وأخيراً، لكنه بدون شك ليس آخراً:
قد تم الإعلان عن مبادرة تطعيم مرضى الإدمان ضد الفيروس الكبدى (H B V)، والتى تعد خطوة جديدة وغير مسبوقة لتقديم خدمات متكاملة لمرضى الإدمان وسياسة من سياسات خفض الضرر التى أقرتها وزيرة الصحة و السكان، تحت رعاية الأمانة العامة للصحة النفسية و علاج الإدمان.
وما زالت صحة المصريين تقع بأولوية اهتمامات الرئيس الذى لم تغفل دائرة اهتماماته صغيرة ولا كبيرة كما عهدناه.
إلى لقاءٍ قريب مع ملف جديد من ملفات الجمهورية الجديدة.