العودة للمدارس.. ونصائح السلامة فى ظل الجائحة

من منا لا يتذكر أول يوم دراسة، وكيف كانت الفرحة والبهجة بهذا اليوم السعيد، حيث الزى المدرسى الجديد، والتسابق على حجز المقاعد فى الصفوف الأولى بالفصول، وتشابك أيادى الأطفال مع أولياء أمورهم فى منظر يعكس دفئا وحنانا وترابطا وتفاؤلا نحو غد أفضل، إلا أن جائحة كورونا أحدثت تغيرات قاسية شملت معظم مناحى الحياة، منها إغلاق المدارس خلال العامين الماضيين، لكن ما زال الأمل موجود للفرح بعودة المدارس تلك الحلم الذى نتمنى تحقيقه جميعا. نعم عودة المدارس حلم مشروع كبير، الكل "مؤسسات وأفراد" يتمنون تحقيقه، وخاصة أن التعليم في المدارس حضوريا هو الطريقة الأفضل للتعليم ليس للقراءة والكتابة والرياضيات فحسب، وإنما لتعلم المهارات الاجتماعية وممارسة التمارين واكتساب المهارات والقدرات الفردية والجماعية التي قطعا لا يمكن توفيرها بالتعليم عن بُعد أو فى المنازل. لذا، يجب علينا جميعا أن نثق فى قدرة الدولة وحرصها على مصلحة أبنائنا، وأن نساهم فى نجاح قرار العودة من خلال التحلى بالوعى، سواء بمواجهة الشائعات، أو من خلال الالتزام الكامل بالإجراءات الاحترازية والوقائية لحماية أنفسنا من الوباء ومساعدة الدولة على السيطرة على تحورات الفيروس وأخطاره. ويأتي التباعد الاجتماعى وارتداء الكمامة على رأس هذه الإجراءات اللازمة للحماية من أخطار الوباء، وفقا للخبراء والدوريات العلمية، وكذلك غسل اليدين بالماء والصابون، وتطبيق الآداب التنفسية كاحتواء السعال والعطس. أما فيما يخص القائمين على المدارس، يوجدة عدة نصائح للسلامة للمنظمات الصحية، أبرزها الحد من التقاء الطلاب في الممرات خارج الفصل الدراسي، والسماح للطلاب بتناول وجبات الغداء في مكاتبهم أو في مجموعات صغيرة بالخارج بدلاً من غرف الطعام المزدحمة، وترك أبواب الفصل الدراسي مفتوحة، وكذلك الحرص على قياس درجات حرارة الطلاب في المدرسة، ومراقبة الأعراض من خلال قياس درجة الحرارة لأي شخص يشعر بالمرض أثناء اليوم الدراسي، إضافة إلى ضرورة التنظيف والتعقيم والحرص على اتباع الإرشادات الطبية بشأن تعقيم الفصول الدراسية، واتباع سياسة التدرج في بدء اليوم الدراسي وإنهائه، بحيث يبدأ وينتهي في أوقات مختلفة لمجموعات مختلفة من الطلاب. وأعتقد أنه من أهم التعليمات التى يجب عملها من قبل القائمين على المدارس تدريب الموظفين والإداريين والمعلمين على ممارسات التباعد الاجتماعي وممارسات النظافة الصحية في المدرسة، لأنهم بمثابة القدوة والمثل للطلاب مع الاهتمام بتوجيه الطلاب فى كافة الأنشطة لتعليمهم إجراءات الحماية، وذلك من خلال رسمهم وكتابة الإرشادات الصحية بأنفسهم. وختاما، نستطيع القول، تظل العودة إلى المدرسة أثناء جائحة كورونا ضرورة تتطلب دعم الجميع لضمان استمرار التعليم فى الفصول ومراعاة الجوانب الصحية لأبنائنا الطلبة، وأن نتخلى عن سياسة الخوف الغير مبرر والبعد عن الشائعات التى من شأنها نشر الفوضى وعدم الاستقرار..



الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;