إن كنت ممن ينظرون إلى أنفسهم على أن حياتهم أسوأ من غيرهم، وأن لديك العديد من القدرات ومع ذلك لا تجد نفسك في مكانك المناسب، إذن فمقالى هذا موجه لك أنت على وجه الدقة.
من الطبيعى ومما لا شك فيه أن تفقد الثقة في نفسك حينما تجدها خارج نطاق استحقاقها وتقديرها، وتجد نفسك خارج منطقة الراحة النفسية الخاصة بك، وتبدأ بمنطقية شديدة في الاستخفاف بقدراتك وإمكانياتك الخاصة جدا وعدم تقدير ذاتك وتقدير كل ما تملك من عناصر النجاح.
من المهم عزيزى القارئ أن تقرأ كثيرا عن مصطلح تقدير الذات، فتقديرك لذاتك هو أن تمتلك مشاعر إيجابية حول قدراتك الشخصية، ونظرة مشرقة عن الحياة بشكل عام .
أما إذا كنت لا تقدر ذاتك بالقدر الذى يليق بها فعلى الأرجح أنت تعانى مشكلات مشاعر سلبية ترتبط بانعدام تقدير الذات، والذي يؤثر بشكل كبير على كل مسارات حياتك إن كانت مهنية أو أسرية وصولاً لعلاقاتك بمن هم حولك في حياتك الشخصية.
كم من الأصدقاء والزملاء والمعارف حولك ترى أنها تمتلك قدرات تفوق غيرها ومع ذلك تنطق بصوتك الخفى: "فلان مكانه مش هنا" والعكس صحيح .
تذكر أن أولى خطوات النجاح تبدأ من الداخل، بقناعاتك الداخلية بأنك ذا قيمة وصاحب كفاءة تفوق أقرانك ومحيطك.
تخلص عزيز القارئ من عقدة احتقار الذات والتقليل منها، كفى كرها لمظهرك الخارجي وشعوك بأنك إنسان فاشل لا قيمة له أو عديم الفائدة.
ردّد دوما أنه ليس هنالك من هو أفضل مني، وليس هنالك من هو أقل قيمة مني.
تأكد أنك تتميز عن غيرك بكثير من السمات الإيجابية، حدث نفسك عن إنجازاتك ونجاحاتك.
تذكر بأنك استطعت أن تجتاز تلك المحنة التي آلامتك كتيرا، وذلك الموقف المعقد الذي وجد طريقه للحل على يديك بكل هدوء، امدح نفسك، لا مانع من تدليلها، ارفع من صوتك الداخلى بأنك تستحق بل أنت الأحق.
تصرف على أنك مُقدر من الآخرين، فلا تتوقع تقدير غيرك دون تقديرك أنت لذاتك، فتقييمك لنفسك هو انعكاس مرآة لتقدير الغير لك.
أخيرا.. غير نفسك سيتغير العالم من حولك.