أصدرت محكمة جنح مستأنف الغردقة، قرارا بتأييد حكم حبس قبطان، رئيس لنش سياحى، 6 أشهر، فى القضية رقم 9961 جنح ثان الغردقة، لاتهامه بإزعاج الدلافين، وذلك مع سداد قيمة الأضرار البيئية بتهمة إزعاج الدلافين وارتكاب انتهاكات بيئية تهدد حياتها وتضطرها لهجرة المناطق التى توجد بها مع صغارها ومخالفة قانون المحميات الطبيعية. كان محمود يونس، مدير الشؤون القانونية بمحميات البحر الأحمر، تقدم ببلاغ بالواقعة للمحامى العام لنيابات البحر الأحمر، وتمت إحالة البلاغ للمحكمة، وصدر الحكم فى الواقعة التى تمت بمنطقة شعاب العرق لتعريض الدلافين للخطر، انتهى الخبر الذى نشره مراسل «انفراد» بالبحر الأحمر، أمس، وجعل أحد أصدقائى على مقهى الحرافيش يضرب أخماسًا فى أسداس وهو يردد ياريتنى كنت دولفين، يارب ليه ماخلفتنيش دولفين، وعندما سألته وهو يستفزنا جميعا بصوته الجهورى وكاد يلم علينا خلق الله: ليه الغاغة اللى عاملها دى؟ فاعتدل واستلمنى وقال: ياستاذ البلد اللى القانون فيه يعاقب واحد عشان أزعج الدلافين وخلاها تتحرك من مكانها فى البحر ونفس البلد ونفس القانون بيجبر شباب زى الورد يموتوا غرقانين وهمه هاجين من البلد يبقى إدينى عقلك، البلد اللى مستشفى فيها يطرد طفل ويسيبه على الرصيف يموت لأن أبوه فقير وأهله معهمش حق العلاج وتهتم بالدلافين يبقى إدينى عقلك، البلد اللى بيساوى بين الغشاش مدمن التسريب مع اللى ذاكر واجتهد واللى دفع فيه أهله دم قلبهم، يبقى إدينى لامؤاخذة عقلك، البلد اللى سعر الدوا فيه بين يوم وليلة يزيد أضعاف مضاعفة ولسه الحكومة بتضحك علينا وتقولك ده زاد %20 بس يبقى إحنا بناخد على قفانا والدلافين بتدلع.
قلت: يا جماعة بلاش نبص لنص الكوب الفاضى، فى حاجات حوالينا تدعو للأمل، ادونا طاقه إيجابية وبلاش النضارة السودة على عينيكم، وهنا انبرى حرفوش آخر وصرخ: حاجات زى إيه وأنت لابسلى قميص فوشيا فى أيامنا البحلقى دى، يارجل ده هوه فيه بلد يسيب إعلانات زبالة تخش جوه كل بيت ومايتحركوش إلا لما الناس تشتكى، وهنا خرج آخر حرفوش من أسفل الكرسى وهو يلتقط الزهر بتاع الطاولة وقال: شوفو بقى أحدث فتوى للشيخ فلان بيقولك البوس ما بيفطرش، بس خللى البوسة ماتزيدش على دقيقة عشان ما توصلكش للشهوة الكبرى، ياجماعة هيه الشهوة مقاسات دلوقت، ولا الشيخ اللى قالك صيام سكان أكتوبر وزايد باطل لأنهم ماشيين ورا أدان التليفزيون، وهنا صرخ الحرفوش أبوزبيبة ياليلة كوبيا أنا ماشى، سأله كبير الحرافيش على فين فقال: الحق أعزل من أكتوبر وأشوف شقة إيجار جنب ماسبيرو عشان صيامى مايبطلش. وهنا زجره أصغر الحرافيش وقال له: ماتقلقش الدكتور عبدالله النجار قال للشيخ كريمة صاحب الفتوى «يامتنطع»، وأفتى أن صيام أهل أكتوبر وزايد حلال، سأله آخر: طيب والبوس؟
وقبل أن يجيب وجدنا آخر عنقود الحرافيش وهو الصديق الصحفى محمد الصايم، وهذا اسمه فى شهاده الميلاد وليس صفة لها علاقة برمضان، وجدناه يدخل وفى يده مقال منشور ومذيل باسمه وعنوانه «أنا حمار ياوزير التعليم» ووجدناه يصرخ ويردد أنا حمار، أنا حمار، وبعد أن كبّرنا جميعا فى أذنه فى شبه كورس جماعى «الله أكبر ياصايم الله أكبر ياصايم» حتى هدأ وسألناه: ليه تقول عن نفسك حمار؟ فقال: لأننى أعمل محرر تعليم منذ ربع قرن ولم أجد وزيرا مثل الهلالى أبوزيد، أقصد الشربينى بيأكلنا كلنا البالوظة وهو يضحك، بيختم الشعب على قفاه، الراجل فى البرلمان بيقول الحمد لله لم يحصل أحد على الدرجه النهائية من أى امتحان، وهذا معناه أن التسريبات مجرد شائعات، واللى يجنن النواب صدقوه، وأمن على كلامه اللى بيقولك الغش الجماعى غير موجود والإعلام هو اللى ضخم الحكاية، يبقى أنا حمار ولا لأ ؟ واه يابلد.