"رمضان في مصر حاجة تانية، والسر في التفاصيل"، تفاصيل التكافل والتراحم والترابط بين المصريين، فلا جائع ولا محتاج، وإنما مودة ورحمة بين المواطنين خلال هذا الشهر الكريم.
لك أن تتجول في شوارع مصر، قبل انطلاق "مدفع الإفطار"، فترى الخير والتكافل بين المواطنين، حيث يتسابق الجميع في إفطار الصائمين، فتتوقف السيارات، ويتحرك الصبية وهم يحملون العصائر والأطعمة للصائمين.
"مطابخ الخير"، أحد أدوات السعادة، ومشاهد راقية ومتحضرة في التكافل الاجتماعي، ومد يد العون للبسطاء، ورسم البسمة على الوجوه، حيث تعمل هذه المطابخ طوال الشهر الكريم، في عواصم مصر وحواضرها وقراها وصولا للنجوع، تقدم الدعم للبسطاء، وتوفر الأغذية للجميع.
يتحرك شباب في الشوارع يحملون الوجبات الجاهزة، التي يتم تجهيزها طوال اليوم، لتوزيعها على الصائمين في الشوارع، فضلًا عن استهداف منازل البسطاء، لتوفير الوجبات الغذائية اللازمة لهم وضمان وصولها قبل اذان المغرب بوقت كافي، ليفطر الجميع في توقيتا واحد، ويصبح الحصول على إفطار رمضان ليس صعبًا وإنما متاحا ومباحا، ضمن مبادرات إنسانية تغزو المناطق المختلفة، لا سيما في المناطق الشعبية، حيث دفء التكافل والترابط والتراحم بين المواطنين.
هذا الخير، الذي يتم توزيعه على البسطاء، يضمن احتفال الجميع بالشهر الكريم، دون عناء أو قلق، فتوفير الأكل للبسطاء، قادر على رسم البسمة على الوجوه، وينزع القلق من القلوب، ويؤكد بما لا يدع مجالا للشك، أن رمضان في مصر حاجة تانية، مصر المحبة للجميع.