مش لاقى غير نفسك فى الجملة المستخدمة
من قديم الزمان وهى: «دروس مستفادة.. طبعا من البطولات العالمية.. ودى الجملة اللى بنستعملها عقب بطولات أوروبا «وكوبا».. والمونديال.. وأحيانا عن بلاد أفريقية فى أمم القارة السمراء!
مش كده.. وبس يا أفندم.. إنما عندك كمان تجارب بجحة غانا والجزائر.. وكوت دى فوار.. وقبلهم الكاميرون.. وكده يعنى!
يا سادة.. يا مصريين.. بما أنه شهر كريم، كمان زاد كرمه بوجود بطولتى أمم أوروبا وأمم أمريكا الجنوبية.. إيه الحلاوة دى.. طبعا كلها تحت نفس العنوان إياه «الدروس المستفادة»!
الحكم البرازيلى فى مباراة نهائى «كوبا أمريكا».. راح جرى على البرغوث الأرجنتينى العالمى ميسى بعد ما وقع كممثل مش مهاجم كرة. وانتظر لما قرب البرغوث منه.. علشان يبدأ إجراءات ما بعد الواقعة!
يا سادة.. يا مصريين.. الحكم قال لميسى بإصرار.. هل هكذا يفعل الكبار؟!.. يعنى يقصد تمثيل وأداء الإعاقة من مدافع تشيلى!!
انتظر الحكم البرازيلى «العُقر».. رد ميسى.. وطبعا قال له: أنا لا أدّعى.. شعرت بلمسة.. وحش الوقوع لا يعنى التمثيل.. اعتبره الحكم اعترافا لائقا من نجم كبير.. وعلى الفور.. طلع البطاقة الصفراء من جيبه وأشهر الإنذار.. لكنه لم يكن عبوثا ومكفهرا فى وجه ميسى..
يا سادة.. يا مصريين.. تخيلوا نفس الواقعة من أى «برغوث» مصرى.. فى أى فريق كروى.. أكيد هيظهر لحضراتكم فى الخيال الآتى: اللاعب ماكنش هايقوم بسهولة.. الجهاز الطبى كان هينزل جرى ومعاه ثلج يكفى برودة للقطب الشمالى المتجمد!
لا.. وإيه.. هات يا حسبى الله ونعم الوكيل.. ومنك لله يا ظالم.. وعاتروح من ربنا فين.. إلى جملة «وهو لازم الفريق ده يكسب يعنى»؟!
يا سادة.. يا مصريين.. يا ريت يكون ها تنتهى عند كده!
طبعا إنتم عارفين.. «الكمالة فى منطقة غرف خلع الملابس.. وتوجيه انتباه الكاميرات والمراسلين إلى الظلم البين.. حتى دون الانتظار لمراجعة اللقطة، أو اللقطات فى الإعادة المتلفزة!
عندنا يا بهوات.. كان الحكم إما ها يقول العب.. لحد ما يتلم عليه الفريق ويطالبه بإخراج إنذار للممثل.. أو النجم هايشاور بإشارات تفهم منها الجماهير.. أن الراجل مظلوم وفريقه له ضربة جزاء!
يا سادة.. يا مصريين.. فى بطولتى «أوروبا وكوبا».. يخرج الفريق مهزوما من المباراة.. لكنه لا يخرج من الملعب إلا بعد أن يصطف لرد تحية الجماهير التى حضرت المباراة ودفعت ثمن التذاكر، اللى فلوسها بتكون جزء من إيرادات اللاعب!
عندنا.. سيبوه.. اتغلب.. مش وقته.. طيب المؤتمر الصحفى يا أفندم!
يا جماعة الراجل مش عايز يتكلم!
طيب والقنوات الناقلة والبث والفلوس والاحتراف؟!
بعدين يا أخى.. بلاها المدير.. خد المدرب وخلص!
يا سادة.. يا مصريين.. أقول قولى هذا، بعد حالة الارتباك التى يعيشها شريف إكرامى حارس مرمى الأهلى.. والطريقة العجيبة.. والبلدى أوى فى الرد على منتقديه بأنهم ينشرون كذبا.. وينقلون ما لا يحدث!
كنت أتصور أن دور «الأرنب الغضبان».. اللى مابيسمعش الكلام ويرفض الخس والجزر.. يعنى النصح بالعودة لمستواه والاهتمام بالتدريب لا يليق بإكرامى الصغير.. لكن هو اللى اختار!