دائما ما تتسم مباريات الأهلى والوداد المغربى بالقوة والإثارة والحماس سواء داخل الملعب أو خارجه، وهو ما تابعه الجميع على مدار الأيام الأخيرة قبل مباراة الليلة فى نهائى دورى أبطال أفريقيا، وقبلها في نصف نهائي النسخة قبل الماضية من دورى الأبطال، ونهائى عام 2017.
كما تشهد مباريات الأهلى والوداد أحداث مثيرة ونتائج غير متوقعة، وخاصة المواجهات التي تقام في استاد المركب الرياضي محمد الخامس بالمغرب، ولعل أحداث نهائي 2017 ما زالت في الأذهان.
5 سنوات فارقة بين نهائي 2017، والذى توج به نادى الوداد على حساب الأهلى في استاد المركب محمد الخامس، وبين نهائي 2022، والذى يقام في نفس الملعب، وتقريبا في نفس الأجواء، ولكن الفارق بين المواجهتين قد تكون في خبرة لاعبى الأهلى التي نضجت كثيرا مع المباريات الإفريقية، خاصة وأن الفريق يلعب النهائي الثالث على التوالي، والخامس خلال أخر 6 سنوات.
ولكن ماذا اختلف بين نهائي 2017 ونهائى 2022، رغم تواجد عدد كبير من اللاعبين ممن تواجدوا في نسخة 2017 مع الأهلى، أمثال وليد سليمان وعمرو السولية ومحمد هانى ورامى ربيعة ومحمد الشناوى وعلى معلول، ولعب في التشكيل الأساسى لنهائى 2017 الثلاثى السولية وربيعة وهانى، بينما كان الشناوى والحاوى على مقاعد البدلاء، وخرج معلول من القائمة للإصابة.
قاد الأهلى في نهائي 2017 حسام البدرى، وقاد الوداد المغربى حسين عموته، وأدار اللقاء الحكم الغامبي بكاري جاساما، وتقدم الأهلى حينا ذاك بشكوى رسمية للاتحاد الأفريقي ضده جاساما يتهمه خلالها بارتكابه أخطاء جسيمة فى المباراة، وعدم احتسابه لوقت إضافى كافى رغم توقع المباراة بسبب الشماريخ التي القتها الجماهير في الملعب، وهو ما تسبب في إشارة عماد متعب الشهيرة للحكم أثناء تسليم الميداليات.
مباراة اليوم في المجمل قد تتشابه مع أحداث 2017، ولكن الدوافع لدى كل فريق واستعداده الجيد للمباراة وخبرة اللاعبين قادرة على إحداث فارق في الملعب، وقلب الموازين وترجيح كفة فريق على الآخر، ولا ننسى دور الجماهير في المباراة، وهو العامل الذى يمنح الوداد أفضلية نسبية لإقامة المباراة على أرضه.