شرفت بحضور إطلاق الاستراتيجية الوطنية للملكية الفكرية، وذلك ضمن ممثلين عن الحوار الوطنى فى احتفالية كبيرة إطلاق تلك الاستراتيجية التى تعد قيمة إضافية كبيرة في غاية الأهمية، وهي استراتيجية ترتبط بمفهوم كبير للغاية، وهو مفهوم الوعى العام الذى يجب أن يتواكب مع إطلاق تلك الاستراتيجية التى يستمر تنفيذها لمدة خمس سنوات مقبلة.
لكن أهم ما لفت نظري ما تم ذكره على لسان المستشار حسن بدراوي، وهو عضو مهم في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، ومستشار سابق بالمحكمة الدستورية العليا، واللافت للنظر هو وقت الوصول لتنفيذ تلك الاستراتيجية و انشاء جهاز رسمي يمثلها فى الدولة، حيث ذكر المستشار بدراوي نصا أن العمل على انشاء جهاز موحد يتحدث باسم الملكية الفكرية في مصر بدأ منذ أكثر من 21 عاما، وتحديدا فى عام 2001، ومع اجراءات مر بها الجهاز منها رفض مجلس الشعب في ذلك الوقت إنشاءه، لم ييأس المستشار الجليل هو والعاملون في مجال الملكية الفكرية، بل ظل طوال 21 عاما يحاول المحاولة تلو الأخرى، حتي عام 2022 وقت اطلاق الاستراتيجية.
انتهي كلام المستشار والسادة الحضور، لكن لم ينته المغزى الرئيسي من الإشارة التى ذكرتها، وهي فكرة التنفيذ التى تمت فى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى، وهي الميزة الرئيسية لعهد الدولة المصرية الجديدة التى بدأت مع ثورة 30 يونيو، دولة قادمة لتنفيذ كل ما تم التراخي فيه من عصور سابقة، و لولا جهود المتابعة والاخلاص التى تمت من الدولة المصرية الجديدة ، لم يكن للاستراتيجية الوطنية للملكية الفكرية وغيرها أن ترى النور، ولم يكن في يوم من الأيام أن يرى المستشار حسن بدراوي حلمه يتحقق هو و العاملون معه في ذلك المجال، والموزعون على 9 جهات في الدولة تتحدث باسم الملكية الفكرية.
ويمكننا القياس بذلك المثال على كثير من قضايانا المعاصرة، والتى تجعلك تردد دون تردد: "ياه لو كنا بدأنا كل اللى بنعمله ده من عشرين ولا تلاتين سنة"، لكن الجزء العظيم فيما يتم، أننا رزقنا شخصيات وطنية عظيمة و مخلصة وأمينة، لم يكن في أي مسار تقليدي أن نعلم قيمتها على الإطلاق.