تشرق شمس التنمية في صعيد مصر من خلال اهتمام واسع وحرص مؤكد لدى القيادة السياسية بخلق محاور للتنمية وإنشاء شرايين جديدة للطرق بأعلى المواصفات القياسية للارتقاء بالصعيد الذي ظل منسيا ومهمشا لعقود طويلة.
والمقدر أن هناك إنجازات كبيرة ومجهودات ملموسة تقوم به الدولة لتنفيذ محاور جديدة على النيل، والتى تعد بمثابة شرايين تضخ دماء التنمية، لتكون كلمة السر لتحسين شبكات الطرق بالصعيد، وذلك بإنشاء شبكة طرق جديدة تربط المحافظات بعضها ببعض، وتسهل حركة التجارة بالمناطق الصناعية، وربطها بالموانئ، وخلق مجتمعات عمرانية جديدة لصنع مستقبل أفضل لأهالينا فى تلك المحافظات.
ونموذجا محور الفشن ببنى سويف، الذى تصل تكلفته 1.5 مليار جنيه، ويبلغ طوله 27 كم، وعرضه 22 مترا بواقع 2 حارة مرورية لكل اتجاه، ويتضمن 25 عملا صناعيا لحل التقاطعات مع الطرق الفرعية والترع والمصارف وتشمل 19 كوبرى، منها 5 كباري رئيسية وهي كوبري على الطريق الصحراوي الشرقي ، كوبرى أعلى نهر النيل ، كوبري على ترعة الإبراهيمية وسكك حديد مصر القاهرة أسوان الزراعي الغربى، كوبري بحر يوسف، كوبري على الطريق الصحراوي الغربي، بجانب 5 أنفاق على مدقات زراعية.
لذلك يعد محور الفشن مشروع عملاق أدخل الفرحة على أهالى الفشن خاصة وبنى سويف والمحافظات المجاورة عامة، لما به من فوائد ومكاسب كبيرة وعديدة على كافة المستويات، خاصة أنه كان مطلبا لأهالى الفشن من أكثر من 15 عاما، وها هو اليوم يتحقق الحلم في ظل جمهورية جديدة قائمة على بناء الدولة والإنسان معا، وتسعى لتحقيق التنمية المستدامة في ربوع المحروسة رغم التحديات العالمية التي لها تداعيات سلبية على كافة دول العالم.
وأخيرا.. نثمن جهود الدولة وما تفعله من إنجازات، ونبارك لأهالينا في الفشن وبنى سويف على تحقيق حلمه بتنفيذ محور الخير والتنمية .. حفظ الله مصر وحفظ شعبه..