الإرهاب والتضارب ثمة التحولات السياسية التركية


لن تبتعد تركيا كثيرا عن ما صنعته من إرهاب وتطرف فى منطقة الشرق الأوسط وليست منأى عنه بعد أن قدمت لتنظيم داعش في معاركة دعما لوجستيا كبيرا شمل تسهيلات في المرور من تركيا وإليها وعلاج المصابين بالمستشفيات التركية فضلا عن المعلومات الاستخباراتية وامدادات بالأسلحة واستخدامهم فى مناطق متعددة لحسابها ومن الطبيعي إنقلاب السحر على الساحر.

ومع بداية هذا العام حدث فى تركيا ست تفجيرات إرهابية بدأ بحي السلطان أحمد في الوسط التاريخي لإسطنبول وتبناه "داعش" ثم تفجير أسفل جسر يؤدي إلى محطة قطارات أنقرة في حي "أولوص" وتبناه صقور حرية كردستان وكلنا نعلم حجم الحرب الدروز التى تخوضها تركيا مع حزب العمال الكردستانى، وفى شهر مارس قام تنظيم صقور الحرية بتفجير سيارة مفخخة في وسط أنقرة وفى ذات الشهر قتل 4 سياح باعتداء انتحاري بشارع الاستقلال ونسب إلى "داعش"، خلفه إنفجار شاحنة ديار بكر المحملة بالمتفجرات، وصولا إلى تفجير سيارة مفخخة داخل حي "بايزيد" في إسطنبول نهايتا بتفجير مطار كمال أتاتورك وكان أعنف التفجيرات وأكثرها خطورة .

حوادث كثير وحجم كبير من العداء التركي للدول نتج عنه إرهاب شرس وتزايد عزلة تركيا يوماً بعد يوم في المنطقة والعالم أجمع مصاحبة للسياسة "الأردوغانية" الفاشلة وما حدث نتيجة طبيعية للفكر المتطرف الذي يعمل في الظل ليكسب جميع الأطراف يوم مع داعش وقطر وأمريكا ويوم يوطد علاقاته بروسيا وإسرائيل يحاول اتخاذ مواقف وسطية ولا يدرى انها الهاوية بسبب سياسات صبيانية غير متزنة

واليوم بدأت تركيا فى تغير سياستها الخارجية علها تجد أي طريق للخروج من دوامة الإرهاب التى طالتها كما أدركت تماما عجزها عن تحقيق اي انجاز يذكر طوال فترة الخمس سنوات الماضية لا على المستوى الداخلى أو الخارجى وليس أمامها سوى الترحيب بكل الدول التى اقامت معها عداء لتبدأ فى تغير سياستها كليا بعد عقد اتفاقات التطبيع مع إسرائيل قبل موعد اقتراب تغير الرئيس الأمركي فالأفضل لها أن تبقى فى حالة الود الدائم وهذه تركيا التي هلل لها الإسلاميون واعتبروها القائد المدافع عن القضايا العربية والإسلامية تعلن عن تطبيع العلاقات مع الصهاينه والأعجب أنهم يعتبروه صلح الحديبية.

إلى عودة العلاقات التركية مع روسيا لعلمها الكامل أن روسيا الورقة الرابحة الراجحة صعبة الانحناء وتحارب الإرهاب الدولي بقوة وجاء ذالك بعد تغير موقف ورؤية الولايات المتحدة بشأن القضية الكردية مما أدى إلى إثارة حفيظة النظام التركي وتلاه والقرار الذى اتخدته ألمانيا حول إقرار إبادة الدولة العثمانية للأرمن ومن ثم تعالت اصوات مجلس النواب الألماني لسحب الجنود من قاعدة أنجيرليك التركية أجبرا أردوغان على الإقدام للإعتذار الروسى ومغازلة مصر اليوم من خلال تصريح نائب رئيس الوزراء التركي نعمان كورتولموش قال فيه إن أنقرة لم تتخذ أي خطوات لتطبيع العلاقات مع مصر لكنها تود استئنافها.

ولكن هل تستطيع تركيا كسر موجة الإرهاب الخارجي الجديد وخصوصا أن الجاليا الإخوانية فى الدولة التركية كبيرة إلى حجم مخيف ؟؟

وهل ستتمكن الدولة التركية من مواجهة الإرهاب الإخوانى الداخلي وتنسيقاتهم الخارجية الداعشية؟؟

اعتقد أن الأيام القادمة فى منتهى الصعوبة وجائز جدا انتقال الإرهاب من سوريا والعراق إلي تركيا بكل سهولة بمساعدة القنبلة الإخوانية الداخلية رفضا للسياسات المستحدثة لذالك تجد الرئيس التركى متخبط يوميا فى تصريحاته المختلة أحيانا.



الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;