لو رجعنا للماضى وأيام الزمن الجميل وقارنا السلوكيات أثناء القيادة سنجد تفاوتا كبيرا فى تعاملات البشر مع بعضهم البعض، بالرغم من أنه فى الماضى لم يكن هناك كاميرات مراقبة من أحدث الأنواع والمزايا وكان شرطى المرور هو المسئول عن أمان الشارع المصرى إلا ان التجاوزات والمخالفات الآن رغم تشديد الرقابة ووجود الكاميرات تزيد، ونجد البعض يتجاوز خاصة فى فترات الزحام وكأننا فى سيرك لا أحد يلتزم بالحارة المرورية ولا السرعة ولا اراتداء حزام الأمان إلا من رحم ربى ويشتكون من أن المخالفات جاءت باهظة رغم علمهم بمخالفاتهم جيدا.
الجميع فى الماضى كان ينقل ويتناقل شعار "السواقة فن وذوق وأخلاق" وهذا بالفعل ما يجب أن يتم ترسيخه فى أذهان الصغار قبل الكبار وعمل توعية للجميع بالعودة لأخلاق وشهامة المصريين، كما فى السابق خاصة وأن قائد السيارة ليس مسئولا عن سيارته وركابها فقط وإنما يقع على عاتقه جميع من حوله من سيارات وبشر قد يتضرروا لا قدر الله إذا تهاون البعض أثناء القيادة فهى مسئولية جماعية وهذا سبب مهم للحد من حوادث الطرق.
ولعل ما تم مؤخرا من تركيب كاميرات ورادارات فى غالبية الشوارع والميادين الكبرى سيسهم بشكل كبير فى تنظيم الشارع المصرى وتقليل الحوادث لالتزام الجميع بقوانين المرور المتبعة خوفا من دفع الغرامات التى قد تصل فى بعض الأحيان إلى آلاف الجنيهات، كما أنه سيكون هناك مساواة بين الجميع، وذلك بسبب تلاشى العنصر البشرى والكاميرات خير دليل على إثبات الحالة خاصة. وبعد التحول الرقمى الذى لاحظناه فى إدارة المرور نجد أن هدفهم هو توفير مرور آمن سريع واقتصادى، بالإضافة إلى إتاحة الخدمات الترخيصية إليكترونيا وتوصيلها لطالبيها من الجمهور .