استقبلت مصر والأمة الإسلامية شهر الخير والغفران والعتق من النيران، أعاده الله علينا جميعاً بكل الخير والبركة والسلام والأمان إلى أن تنقضى الحياة الدنيا.
وبرغم الأزمة الاقتصادية العالمية الموجعة التى تضرر على إثرها غالبية الشعب المصرى، شأنه شأن غيره من شعوب الأرض من مشارقها لمغاربها، جراء الأحداث المتتالية التى لم تمنح البلاد فرصة لالتقاط الأنفاس، فما كاد شبح كورونا أن يهدأ حتى دقت طبول الحرب الروسية الأوكرانية التى زادت الأزمة تأزماً.
ومع ذلك:
استعان الشعب المصرى الأصيل بصبره الجميل، وتجاوز حدود الأزمة ليستعد بفرحته المعتادة وطقوسه الأصيلة لشهر الخيرات والرحمات وإجابة الدعوات، وشاهدنا كما هو المعتاد أجواء الاحتفال ومظاهرها التى اعتلت واجهات البيوت المصرية بمختلف طبقاتها وبكافة الأحياء الشعبية منها وغير الشعبية على حد سواء.
وبعيدا عن حسابات الأرقام التى يتسابق المتسابقون من نجوم وصناع الأعمال الدرامية للفوز بها، والاستطلاعات والاستفتاءات أو كم الإعلانات لتى باتت معيارا لقياس جودة العمل، فهناك سيل جارف من الأعمال التى لم تترك حتى القليل من الدقائق لقرآن المغرب!
نهاية:
فالفائز الحقيقى فى رمضان هو من استثمر وقته استثماراً جيداً فى أداء طقوس الشهر الكريم بصيامه وقيامه وصدقاته وتلاوة قرآنه.
تقبل الله منا ومنكم جميعا، وأعاده علينا بكل خير وسلام وأمان.
كل عام ومصر وشعبها فى أمان الله وستره وسلامه ورضاه.