ونحن فى أيام احتفالات يوليو.. سواء 23 يوليو 1952.. أو قبله 3 يوليو 2013.. نجد أنفسنا فى حاجة لإعادة المطالبة بثورة تواجه فساد كل الحواشى التى استعبدت كرة القدم المصرية.. وجعلتها أسيرة قصر ملكى.. ومن يأتى لسدة حكمه يكون معه أكثر من «بولى».. وليس «بولى» واحد.
على ذكر يوليو.. ثورتان عاشتهما المحروسة فى يناير 2011.. ويوليو.. ويونيو 2013.. ولم تقف أى وسيلة مواصلات تابعة لإحداهما.. أو كلتيهما أمام بوابات الطريق المؤدى إلى الرياضة!
بل لم نجد سيارة بها لجنة ثورية لحصر مسروقات المستقبل.. والحصول على الدفاتر القديمة.. أمام مقر حكم الكرة فى 5 شارع الجبلاية.. القريب جداً من مقر مجلس قيادة ثورة يوليو على نيل القاهرة!
• يا سادة.. أقولها لكم بصدق.. الكرة المصرية لم تجد حتى الآن رئيساً يحمل جينات الرئيس جمال عبدالناصر، رحمه الله، وبالطبع الرئيس عبدالفتاح السيسى أمده الله بالصحة والعافية.
نعم.. الكرة فى مصر تحتاج رئيسا يحنو عليها.. فاللعبة فى بر المحروسة تشبه وطنا كاملا به من الثروات والقدرات ما يجعله قادرا على الوصول للعالمية، والتواجد فى المحافل القارية والدولية بالصورة اللائقة بمصر.
• يا سادة.. ما أدفع به ليس حلماً.. فجمال عبدالناصر.. انطلق بإغلاق الفساد وكان طريقه هو القارة الأفريقية.. وضمن المنظومة كان الاتحاد الأفريقى لكرة القدم فى العام 1957.. وبدأت الدولة الكروية المصرية مسلسل التفوق، وفى نفس الوقت لعب دور المصدر الرئيسى لكل جديد.
والآن الرئيس عبدالفتاح السيسى يعيد قولاً وفعلاً صياغة المحروسة، بعدما خطف الفساد إنجازات مصر ناصر.. لهذا فإن السيسى الآن يطالب الكل بإزاحة الركام من على الطرق المؤدية لعودة مصر لمكانتها القارية والدولية.
• يا سادة.. القياس مع الفارق.. ولكن الشىء بالشىء يذكر.. دولة الكرة المصرية الآن.. تستحق.. وهى تنتظر رئيساً لمنظومتها يحنو عليها.. ويعيد هذا الكم المخطوف من يد السادة الفاسدين.
رجل يحمل خبرات وطموحات وكما من العلاقات والتجارب، تجعله قادرا على قيادة «مجلس حرب كروى».. لا يخشى فى إعادة المنتج المصرى لومة فاسد!
ببساطة ننتظر أن نسمع البيان الأول للرئيس المنتظر، الذى يعى جيداً.. أن رئيس مصر عبدالفتاح السيسى أكد غير مرة أن الرياضة أمن قومى.. قومى جداً كمان.
• يا سادة.. ما نحتاجه من مجلس قيادة الكرة.. هو ثورة فى الاحتراف والملاعب.. والاستثمار.. ونظام الأمن والسلامة.. وميكنة اتحاد اللعبة، وإعادة هيكلته.. بعيداً عن رجال الحاشية.. والماضى السحيق!
صحيح منهم من أدى.. ومنهم من لا يستحق ذكره.. وفى كلتا الحالتين.. المطلوب أن يتصدر المشهد شباب مؤهل باللغة والكمبيوتر.. يملك ثقافة التجول حول العالم.. ويحب من قبله أن تصبح بلاده على طريق العالمية!
• يا سادة.. فى عالم كرة القدم.. يا أصحاب المعالى من ملاك الأصوات.. يا أصحاب الفخامة من أصحاب الأقلام والميكروفونات والكاميرات.. تعالوا جميعاً إلى كلمة سواء!
نعم طالبوا بدستور لوطن الكرة.. عبارة عن مشروع قومى لفتح الباب على مصراعيه للاحتراف والاستثمار.. وقلبهما لأن يتولى الإصلاح.. مش كده والنبى.
• يا سادة.. ياللا بينا نطالب ببرنامج.. وقسم على التنفيذ.. وضوابط للصوت.. لأن الصوت هذه المرة أمانة.. من لا يملك برنامجاً.. لا يملك غدا كرويا أفضل.