خلال اليومين الماضيين تلقيت اتصالات وتعليقات كثيرة على ما تناولته بشأن قضية عودة السياحة والمبادرات والأفكار التى يمكن أن تسهم فى حلحلة الوضع الراكد.
ويبدو أن هاجس عودة السياحة يشغل الجميع فى مصر وخارجها من مواطنى الدول العربية العاشقين لمصر.
الوحيد الذى يبدو أنه غير مشغول بالقضية هو السيد وزير السياحة نفسه فلا حس ولا خبر ولا تفاعل مع مبادرات واقتراحات، ولا خطة واضحة وعاجلة من الوزارة لعودة السياحة وفتح أسواق جديدة لمصر تعويضا عن السياحة الروسية والإنجليزية، وحتى لا تخرب مالطة فى السياحة وتغلق الفنادق أبوابها وتقطع أرزاق ملايين العاملين فى قطاع السياحة.
رسائل عدة تلقيتها، بعضها من سائحين عرب تعتب، والعتاب لا يقع إلا من محب وعاشق، على القائمين على شؤون السياحة فى مصر وتدعو إلى ضرورة تطوير منظومة السياحة برمتها.
إحدى الرسائل تقول «أنا سائح عربى أتمنى طول الوقت أن تصبح مصر أفضل بلد سياحى، لكن للأسف مصر لم تتعلم إلى الآن من الدول السياحية فى العالم، كيف تهتم بالسائح وتقديم الخدمات السياحية، مصر تحتاج إلى تغيير قوانين تخص السياحة، فمصر رغم حب العالم العربى لها للأسف لم تستطع تطوير السياحة مقارنة بدول عديدة عربية وأوربية وشرق أوسطية تقدم خدمات كثيرة للسايح منذ وصوله للمطار ومغادرته وتتنافس الدول على راحته وتقديم كل الخدمات له، لكن فى مصر مكانك سر، سياحة شبه متوقفة لا يوجد تثقيف سياحى لدى الشعب لا توجد برامج تشجيع السياحة لا يوجد لدى الشعب ثقافة السياحة والترويج لها والاستفادة من السياحة ولا حتى الأجهزة الأمنية فى مصر لا تهتم بالسياحة، مصر تحتاج إلى تكاتف الشعب والدولة، لتشجيع السياحة وعمل برامج سياحية وإعلام قوى يدخل كل بيت ومدرسة وجامعة لشرح دور السياحة وأهميتها لاقتصاد البلد وتطوره، نتمنى أن نرى مصر البلد السياحى الأول فى المنطقة العربية».
هذه هى رسالة من سائح عربى عاشق لمصر وشعبها، وأتمنى أن تصل لوزير السياحة لعله يقرأها ويعتبر ما جاء بها استراتيجية الوزارة للنهوض بالقطاع السياحى.