بعلم الوصول للسيد رئيس الوزراء

إلى معالى دولة رئيس وزراء مصر " المهندس شريف إسماعيل " طاب يومكم تعلم سيادتكم قدر احترامى وتقديرى لشخص سيادتكم الكريم والسادة الوزراء الأفاضل وإن كنت أختلف مع سياسة بعضهم، أو ربما كنت أتوقع الاحتراف منهم فى إدارة بعض الملفات الموكلة إليهم ، ولكننى بداية ونهاية أتفهم جيدا قيمة مؤسسات الدولة بعيدا عن أى أشخاص أو أسماء. ودون أن أطيل على سيادتكم أسمح لى أن أوضح أننى أكتب إلى سيادتكم بصفتى مواطنا ليس إلا وبينما أتابع مجريات الحياة اليومية، أسمع ما يدور بين قطاعات متعددة من أبناء الشعب المصرى ولا أخفى على سيادتكم سرا، فالأمر فى مجمله قد يملأ قلبى فرحا بلحمة الشعب مع قواتنا المسلحة ولكنى أتفهم جيدا أننا فى دولة مؤسسات وكل وزارة مكلفة بعدة ملفات فأود أن أسأل سيادتكم هل وضعتم على أجندة اجتماع مجلس الوزراء الموقر "متى يرى المواطن الحكومة فى الصورة ؟". حين يكون الخبر الصباحى أن قواتنا المسلحة تدخلت لتساهم فى إجلاء الإشغالات , حين يرى المواطن السيد اللواء المحترم كامل الوزير يشرف بنفسه على مشروعات الإسكان ولا يرى السيد المحترم مصطفى مدبولى وزير الإسكان إلا فى المشهد الأخير "حفل الافتتاح". حين تكون مشروعاتنا القومية " قناة السويس الجديدة – جبل الجلالة – الفرافرة – أنفاق سيناء , إلخ " والتى قد تحسب إنجازات لحكومة سيادتكم بدون استثناء تخطيط وتنفيذ قواتنا المسلحة. حين يجد المواطن قواتنا المسلحة تدفع بسيارات لبيع اللحوم والسلع الغذائية بمدن وشوارع وميادين مصر للحد من ارتفاع الأسعار واستعدادات غير مسبوقة بحلول عيد الأضحى المبارك بتخفيضات عالية رافعة شعار "محاربة الغلاء "، بينما وزير التموين يتقدم باستقالته بعد الكشف عن أكبر قضية فساد وسرقة قوت الشعب وإن لم يكن له علاقة بالأمر. حين تجوب سيادتكم أرجاء وربوع الوطن بأكملة ستجد قواتنا المسلحة هى عماد مبادرة " حلوة يا بلدي" والتى تعمل على تحقيق أعلى مستوى من النظافة للشوارع والميادين. حين يرى المواطن قواتنا المسلحة تتبنى مبادرة السيد رئيس الجمهورية لاكتشاف ورعاية العباقرة والمتفوقين من طلبة المدارس الثانوية وتفتح أبواب الكلية الفنية العسكرية بينما وزارة التربية والتعليم "على عينك يا تاجر سداح مداح" . حين تتدخل قواتنا المسلحة لإنهاء أزمة "دعامات القلب" بمناقصة موحدة بأسعار أقل من 40% من السوق العالمية وجودة مرتفعة بالإضافة لشراء قوقعة الأذن بسعر أقل 75% وأعتقد أن الحكومة بأكملها كانت تتابع تدخل قواتنا المسلحة فى حل أزمة لبن الأطفال بضخ 30 مليون علبة بسعر أقل 50%، وأخذت قواتنا المسلحة على عاتقها مسئوليات عديدة فى دعم منظومة الرعاية الطبية المقدمة للمواطنين من خلال التوسع فى إنشاء المستشفيات العسكرية والمراكز المتخصصة المجهزة بأحدث الأجهزة الطبية بدليل حصول المركز الطبى العالمى على شهادة اعتماد اللجنة الدولية المشتركة "JCI" وهو أول مستشفى عسكرى فى مصر وأفريقيا وخامس مستشفى على مستوى العالم يحصل على هذه الشهادة، بالاضافة لتطوير المعامل المركزية وبنوك الدم وخطوط إنتاج الأدوية التابعة لها بالإضافة لتقديم خدمة الإسعاف الطائر لنقل الحالات الحرجة والمصابين كل ذلك ولم تبخل قواتنا المسلحة على المواطنين بقوافلها الطبية التى امتدت لربوع مصر بأكملها ومحافظاتها النائية مع الاهتمام ببناء قاعدة من الكوادر الطبية المؤهلة واستقدام الخبراء الأجانب لتوفير أقصى درجات الرعاية بالشعب، ولكن الملفت للنظر أن القيادة العامة لقواتنا المسلحة لا تقدم الدعم المادى فقط ولكنها تقدم الدعم المعنوى واللوجيستى فضلا عن الدعم الفكرى الذى يساعد على التقدم والتطور بينما السيد وزير الصحة منشغلا بمستشارة ومدير مكتبه المتهمين فى قضية رشوة موثقة بالصوت والصورة . فيا دولة رئيس الوزراء أدعو سيادتكم للنظر لهذه الكلمات فالأمر ليس مجرد ثقة من مجلس النواب فى حكومة تقضى وقت عملها بعيدا عن المواطن ولتعلم سيادتكم أن الحكومة انفصلت عن المواطن وأود أن أنوه أننى لا أبحث عن تعديل وزارى، ولكننى أدعو سيادتكم لمخاطبة الشعب أدعو سيادتكم لسد الفجوة التى تزداد يوما بعد يوم ولن تكون أبدا فى صالح الدولة حكومة وشعب . وأخيرا إسمح لى أن أنهى خطابى بتحية وشكر وتقدير لقواتنا المسلحة الباسلة وكما عهدناهم دائما، "يد تبنى وتعمر.. ويد تحمل السلاح ." وتفضلوا بقبول وافر الاحترام والتقدير " حفظ الله مصر ,, حفظ الله الجيش".



الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;