المحافظ الذى ينجح فى توقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم لمشروعات استثمارية ضخمة فى محافظته يجب تشجيعه وتحفيزه وليس إحباطه والتشكيك فى مجهوداته وإنجازاته.
هذا ما حدث مع اللواء علاء أبو زيد محافظ مطروح، الرجل الذى نجح فى مواجهة وحل المشاكل المزمنة بالمحافظة وتمكن من تحويلها إلى وجهة سياحية جاذبة، ومع ذلك لم يتركه حزب «أعداء النجاح» فى مصر فى حاله وشككوا فى كل ما يقوم به وشن حملة شعواء عليه بسبب استضافته للمؤتمر الاقتصادى الدولى فى مطروح فى أكتوبر من العام الماضى. بعض المشككين والمحبطين قالوا إن المؤتمر «حبر على ورق» ولن تخرج مشرعاته إلى النور، ووصفه أعداء النجاح بأنه «فنكوش».
ولولا أن الرجل تربى فى المدرسة العسكرية المصرية وتقاليدها فى التحمل والصبر والجلد والإصرار على النجاح لرفع الراية البيضاء واستسلم لحملات التشكيك والإحباط وتراجع عن تنظيم المؤتمر أو متابعة ما تم فيه.
المحافظ الشجاع نجح فيما لم ينجح فيه وزراء استثمار فى مصر، وتمكن من خلال المؤتمر من توقيع 17 مذكرة تفاهم لمشروعات استثمارية فى كل مجالات التنمية، ووضع مطروح على خريطة الاستثمار العالمية، ومؤخرا قامت وزيرة الاستثمار داليا خورشيد، بتوقيع العقود النهائية لـ17 مشروعًا استثماريًا بتكلفة نحو 90 مليار جنيه، بحضور وزيرى السياحة يحيى راشد، والتنمية المحلية الدكتور أحمد ذكى بدر، بقاعة المؤتمرات الكبرى فى مكتبة مصر العامة بمدينة مرسى مطروح.
رأيى أن هذا المحافظ الناجح يجب استمراره فى منصبه حتى ينتهى من المشروعات الضخمة التى وقع عقودها حتى تصبح مطروح محافظة المستقبل والأمل فى مصر.. وحتى بعد إنجاز مهمته أرشحه لتولى منصب وزير الاستثمار بعد تجربته وخبرته الكبيرة فى استقطاب كل هذه المشروعات وتحويلها إلى أمر واقع.
مطروح ليست محافظة عادية رغم الإهمال الذى عانت منه لسنوات طويلة، فهى محافظة تذخر بالعديد من المقومات والإمكانيات التنموية الاستثمارية والسياحية، ومن يزور مطروح حاليا لا يتخيل حجم المجهود المبذول فيها والطفرة فى كل المجالات وغير المسبوقة وحركة التعمير والإنشاء المهولة فى تنفيذ عدد من المشروعات القومية العملاقة، علاوة على المشروعات السياحية العملاقة منها، كما قال لى اللواء أبوزيد، مشروع سياحى ضخم بمركز الضبعة، على مساحة 241 فدانا، يضم مجموعة فنادق سياحية ومولات تجارية وفيلات سياحية بتكلفة استثمارية مليار و200 مليون جنيه، وإقامة مشروعات سياحية بشاطئ رومل، وفى هضبة عجيبة. وغيرها الكثير والكثير من المشروعات الضخمة.