أزعم أننى قريباً من هذه الكاتبة الرائعة، لميس جابر، النائبة المعينة فى البرلمان، وقد اقتربت منها بعد وكسة مجيدة، نظراً لتقارب أفكارها الشديد مع مبادئى وأفكارى، فلم أرَها يوماً تلونت أو سايرت الأمواج-انا أتعمد قول الأمواج لأن ما حدث لا نستطيع اختزاله بموجة واحدة أبداً- بل كان الحق دائماً عنواناً لكل مواقفها لدرجة جعلت من الأقزام- إياهم- أن يضعوها على رأس أولوياتهم بقوائمهم السوداء، الدكتورة لميس مصدر قوتها يكمن فى معرفتها القوية بالتاريخ، والتجربة أثبتت أن قراءة الحاضر والمستقبل بدون التعمق فى التاريخ وإبرازه غالباً ما تبوء بالفشل الذريع، وهو ما حدث مع جماعة الإخوان المحظورة حينما تولوا فى غفلة من الزمان حٌكم مصر- أقدم دولة فى التاريخ- وتصوروا أن بمقدورهم أن يمحوا التاريخ، وكأن مصر ولدت فقط يوم اقتحام السجون وحرق الأقسام وتسيٌد الفوضى فى 28 يناير 2011 «الأسود».