وراء كل بطاقة تموين كاذبة، موظف ميت الضمير ومنظومة ينقصها الانضباط..من كان يصدق أن الكمبيوتر الذى لا تتجاوز نسبة الخطأ فيه الواحد فى المليون، سيأتى يوم يجد نفسه متهما بالفساد فى بطاقة تموينية.. بالتأكيد لن يشك الموظف فى نفسه أو زميله الذى بجواره، فالمتهم دائما إما الجهاز أو المواطن نفسه، هو نفسه الباشا الذى يضع لك عدد الأفراد على البطاقة وفقا لبشاشة وجهك أو حالته المزاجية أو بالتأكيد حسب فئة الورقة التى "تكرمشها"؛ هو لا يعتبر هذا إهدارا للمال العام، ولكن نوعا من الإتقان الوظيفى والذكاء الاجتماعى..قبل أن تحدثونا عن " المواطن الإلكترونى"، حدثوا موظفيكم عن الضمائر الحية.