مروى جمال تكتب: نهاية فنان اسمه "محمد سعد"

الحفاظ على النجاح دائما أصعب من تحقيق النجاح مقولة أصبحت تنطبق بشكل كبير على نجم الشباك سابقا "محمد سعد" الذي تحول بالتدريج ومع توالي الأعمال الضعيفة إلى أطلال، ويبدو أن النجم سعد اعتاد على أن يكون الفشل هو حليفه فى الأفلام التى يقدمها، ومن الواضح أيضا أن الفنان محمد رجب قرر ألا يترك محمد سعد وحيدا، وذلك بعد الفشل الكبير الذي حاصر كلا منهما بعد أفلام عيد الأضحى التى عرضت مؤخراً لهما فى دور العرض وهما "تحت الترابيزة" و"صابر جوجل".

البداية مع سعد وفيلم "تحت الترابيزة " والذي قرر فيه صاحب شخصية اللمبي أن يصالح جمهوره بعد سلسلة من الأفلام الفاشلة والتى كان منها "كركر" و"اللمبي 8 جيجا" و"كتكوت" و"تتح"، وأراد أن يظهر بشخصيته الحقيقية وأن يبتعد عن الشخصيات التقليدية التى يقدمها فى معظم أفلامه وخرج بدورين مختلفين وهما دور عصام السنجاري والذي ظهر بشخصيته الحقيقية والتى لا يضيف عليها أى حركات أو تغيير فى الصوت كما هو المعتاد منه والشخصية الأخرى وتعتبر "القشة التى قسمت ظهر البعير" وهى "حنكو" والتى ظهر فيها وهو يغير صوته تماما.

وكرر نفسه بالظهور بشخصيتين مثلما فعل فى "عوكل" و"كتكوت"، ويلقى بالافيهات السخيفة ولكن بعد كل هذا التغيير "أتت الرياح بما لا تشتهى السفن" حيث أوضحت إيرادات عيد الأضحى فشل الفيلم بنسبة كبيرة بعد حصوله على المركز الأخير بعد أن تخطاه أحمد حلمي بفيلمه "لف ودوران" والأفلام الأخرى "كلب بلدى" و "حملة فريزر" للنجوم الشباب.

"تحت الترابيزة" لم تتخطي إيراداته حتى الآن المليون ونصف وقد تذيل قائمة أفلام العيد والمفاجأة الأكبر كانت فى قيام بعض دور العرض فى وسط البلد برفع الفيلم من الصالات بسبب ضعف الإقبال الجماهيري وذلك لصالح فيلم "لف ودوران" للنجم أحمد حلمي وخصصت إدارة مول "سيتي ستارز" قاعة صغيرة لعرض الفيلم بسبب ضعف الإقبال عليه أيضا .
فشل "تحت الترابيزة" يعود لأسباب منطقية عديدة وعلى رأسها فشله في عقد صلح جديد مع جمهوره بعد سلسلة من الأفلام الفاشلة على مدى السنوات الأخيرة ومنها "كركر" و"اللمبي 8 جيجا" و"كتكوت" و"تتح"، وكان من المفترض أن يعود بفيلم قوي لجمهور انتظر عودة نجمه المفضل.

فكرة التكرار قتلت سعد وسجنت جثته "تحت الترابيزة" ليظل هناك فترة ولا يعلم أحد متى سيصالحه الجمهور مرة أخرى، فلم يقتصر على تكرار الحركات والتعبيرات وطريقة الأداء بل امتد الأمر ليشمل تكرار فكرة الظهور بشخصيتين واللتين سبق تقديمهما في أفلام مثل "عوكل وكتكوت".

"سعد" يبدو أنه نسى فن الكوميديا الذي صنع نجمه وجعله على قمة شباك التذاكر فقد صمم على تقديم إفيهات سخيفة ومكررة لا يقدم عليها حتى فنان مبتدئ.

سعد لم ينتبه لمنافسه النجم أحمد حلمي الذي استفاد من سقوطه وتراجع نجمه بعد فشل فيلميه "على جثتي" و"صنع في مصر" وعاد بفيلم "لف ودوران" لقمة شباك التذاكر، ولم ينتبه لفكرة وجود حلمي في السباق وهو نجم يحسب له ألف حساب لتأتي النتيجة في النهاية بسقوط سعد وتصدر حلمي المركز الأول.

فيلم "تحت الترابيزة" من بطولة نرمين الفقى، منة فضالى، حسن حسنى، عزت أبو عوف، محمد أبو داود، إسماعيل فرغلى، تميم عبده، محمد مرزبان، تأليف وليد يوسف، إخراج سميح النقاش.



الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;