لكل محافظة ظهير صحراوى مهجور، وعندما بدأ الناس فى تصديق دعوات الحكومة للتوجه نحو الصحراء واستزراعها اصطدموا بسيطرة نواب الحزب الوطنى فى المحافظات على كل شبر من هذه الأراضى، أرسلوا أعوانهم ليحوزوا آلاف الأفدنة ثم بدءوا فى تسقيعها، تجرع الناس المر واشتروا الأراضى بضمان الزواج المقدس بين الحزب والحكومة، وبدعم شبكة العلاقات والمناصب التى يرعاها هؤلاء الحيتان.. بعد ثورة 25 يناير وسقوط الحزب – وليس الأعضاء - تنزع الحكومة الأراضى من المواطنين بدعوى المنفعة العامة وإنفاذ القانون لأن الشراء باطل.. ولأن الحكومة مصابة فى إحدى عينيها، قررت أن تعاقب الضحية وتكافئ المجرم، وهى الآن تطارد مستصلحى الأراضى وتتصالح مع رجال الحزب المحتكرين.