12 من قواتنا المسلحة استشهدوا اليوم فى سيناء وهم يدافعون عن بلدهم ضد الإرهاب.
12 شهيدا تنتظرهم السماء اليوم.
12 شهيداً سقطوا وما زال بيننا من لم يتعلم حتى الآن معنى الوطن والدفاع عنه بحياته.
12 شهيداً فى الجنة ونحن نعيش فى نار الخديعة والفتنة.
12 شهيداً ضحوا بأرواحهم لتبقى مصر.. وفى مصر من يريد بيعها بأبخس الأثمان.
هذا هو ملخص ما نعيشه اليوم، فلدينا شباب تركوا بيوتهم وذويهم وذهبوا إلى الجبهة للدفاع عن تراب الوطن ضد الإرهاب الغاشم الذى لا يعرف للأوطان معنى ولا قيمة، ذهب هؤلاء إلى الجبهة وهم يحملون أرواحهم على أكفهم، لا يدركون أن كانوا سيعودون إلى ذويهم مرة أخرى أم سترفرف أرواحهم فى السماء "فى مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ".
مهما قلت ومهما قال غيرى عن شهدائنا فلن نستطيع أن نوفيهم حقوقهم لا هم ولا أسرهم التى أنجبت لمصر خير شبابها.. الشباب الذى لم يبخل على مصر بروحه وهو يعلم أن القدر سيلاقيه فى أى لحظة.. إنهم شباب قواتنا المسلحة، مدرسة الوطنية التى لم تبخل على مصر بأعز ما تملك، ضباطها وجنودها ممن ضحوا بحياتهم وأراوحهم حتى آخر لحظة، وسطروا بطولات سنظل نفخر بها إلى يوم الدين.
العزاء الوحيد لنا فى شهدائنا أنهم تركونا نعيش لنرى نار الخديعة والفتنة، التى تعيشها مصر حالياً، بسبب قلة لا يمكن وصفهم بالمصريين، لأنهم لا ينتمون لمصر إلا بالورقة فقط، لكنهم فى الحقيقة لا ينتمون إلا لمن يدفع لهم ويمولهم.. إنهم الإرهابيون القتلة الذين لا يدينون بأى دين ولا ملة لهم سوى الخيانة والندالة، هم ومن يقفون خلفهم ويدعمونهم سواء بالمال أو بالسياسة، وكذلك من يسمون أنفسهم سياسيين أو نشطاء ممن لا هم لهم الا ضرب مصر بنشر الشائعات والفتن، لأنهم فى النهاية لا يريدون لمصر أن تبقى بل يبحثون عن المجد الشخصى لهم فقط.
عزاؤنا الوحيد فى شهدائنا أن أرواحهم صعدت إلى السماء حتى لا يروا الخونة والقتلة المأجورين والسياسيين عديمى الضمير والوطنية، وتركونا نعيش لنرى هذه الحفنة من المرتزقة وما يكتبونه يومياً على حساباتهم الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعى، أو فى بيانات إعلامية يصدرونها ليتقاضوا عنها أجراً من الخارج لإشعال مصر فى الداخل وتوتير علاقاتها مع أشقائها فى الخارج.
لن أتحدث عن أسماء معينة من هؤلاء الخونة، لان القائمة طويلة، منها الإخوان القتلة المأجورون، وشخصيات باعت نفسها للشيطان مثل البرادعى وشلّته فى الداخل والخارج ومنهم بالطبع المتلون دائماً باسم يوسف، ومن يعتبر نفسه النابغة الذى لم تلد مصر مثله، رغم أن رصيده فى الشارع لا يزيد عن الأصوات التى حصل عليها فى الانتخابات الرئاسية التى خاضها.. لن أتحدث عن أحد لأن الحقيقة واضحة أمام الجميع ولا تحتاج لتفسير أو توضيح، لكن ما نحتاجه الآن هو أن نرد للشهداء بعض حقوقهم، بنبذ هؤلاء الخونة والقتلة المأجورين، وتنظيف مصر منهم ومن على شاكلتهم، حتى نستطيع ان ننتشل بلدنا من عثرتها.
فى النهاية تبقى كلمة واحدة: شهداء مصر.. فخر مصر.