فجأة خرج طبيب الزمالك د. مصطفى المنيرى بتصريحات صاخبة، مزعجة، تحتاج وقفة عاجلة.. بأن الملاعب المنتشرة فى مصر تحت مسمى «الترتان».. أو النجيل الصناعى، تجلب مرض السرطان والعياذ بالله لكل مرتاديها!
تصريح بهذا الحجم من الخطورة، كان يجب أن يقلب الدنيا رأسا على عقب!
مش كده وبس.. ده كمان يجعلها الست دنيا.. تقوم من مكانها، ولا تعاود الجلوس، إلا.. إذا عرف السبب حتى يبطل العجب!
• يا سادة.. فى بلاد أخرى.. لو خرج تصريح عن إصابة المواطن بـ أنفلونزا جراء برد فى ملعب، عدم وجود «دش» فى حمام مغلق.. لكانت التصريحات المتسارعة والخطيرة الواحد تلو الآخر عن بحث جارٍ بكل الوسائل العلمية والبحثية، والإدارية حول حقيقة الإصابة بالسرطان!
ده سرطان يا عالم.. مش نزلة برد خفيفة إلى متوسطة!
• يا سادة.. إما أن تكون هذه الملاعب «آمنة»، ويلعب فيها الأولاد.. والكبار، وبنفس مطمئنة، أو نقف ونعيد النظر سريعاً فيما نحن فيه، بلا عناد، ولا خوف.. ولا خشية!
يا حضرات.. بسرعة كده.. لازم تعرفوا، إن الملاعب دى منتشرة، وفيه شركات مسؤولة، وكمان هناك تماس مع الهيئة الهندسية التى يسند لها إنجاز كثرة من هذه الملاعب كبديل سريع وآمن، وحتى لا تقع الأندية فى براثن تجار لا يقدمون ولا يقدسون العمل والوقت!
• يا سادة.. هل صحة عشرات الآلاف، ولن نقول ملايين.. ترتاد هذه الملاعب، بعيدة عن اهتمام وزارة الشباب والرياضة؟!
هل هناك.. من يروج لوجود سرطان دون علم؟!
مصطفى المنيرى طبيب له اسمه فهل حين يخرج صارخاً محذراً.. لا يرد أحد؟!
• يا سادة.. طيب، هل د. المنيرى هو الآخر سيكتفى فقط بما قاله، أو أعلنه، أو سيخرج بالتفاصيل سريعاً، وليس قريباً!
هى أزمة بكل المقاييس، لا يمكن الصمت تجاهها.
الكلام عن مرض هو الأخطر، والأكثر قدرة على تدمير البنى آدم فلماذا الصمت!
• يا سادة.. المطلوب هو امتلاك شجاعة المواجهة، طلباً لإظهار الحقائق، ليس إلا!
يفترض.. أن نسمع اليوم، أو غداً.. عن بدء البحث فيما أعلنه المنيرى!
الصمت الآن، لبحث عدد، أو أعداد الملاعب، ثم التأكد، قبل الخروج برد، يعد عملاً قديماً.. كنا قد انتهينا منه!
• يا سادة.. أظن أن المنطقى أن هو تصدير تصريح واضح بأن الرسالة وصلت إلى المسؤولين، وأن التحرك بدأ!
نعم تحرك لرصد حقيقة تصريح بهذا الحجم.. عن ملاعب منتشرة فى مصر.. تسبب الموت السريع، وتدمير ثروتنا الشبابية، بل والسكانية!
نعم.. فهناك من يعلمون فى هذا المجال، ومن ينقلون «البضاعة».. ومن يقومون بإعدادها!
• يا سادة.. أعرف أن الأمر جد خطير لكننا نريد أن نفهم، هل وصلت التصريحات إلى آذان المسؤول؟!
معالى الوزير.. الحكاية دى لا يمكن أن تمر سريعاً.. فبكل المقاييس حياة المصريين ليست مغامرة، ولا يمكن المقامرة بها!
• يا سادة.. إما أن يكون هناك خطأ ما.. كأن يكون نوعا «معينا محددا» من الترتان هو ما يجلب السرطان- مثلاً- أو أن هناك ملاعب مرعبة.. وحالة صمت رهيبة!
• يا سادة.. يلا بينا نؤكد لمعالى الوزير.. أننا فى انتظار رده سريعاً، والرد يجب أن يحمل قراراً بفتح تحقيق كبير بحجم الخطر الخطير.. مش كده حضرتك.. هانشوف!