المتابع للأوضاع فى البلاد بشكل عام والاقتصاد بشكل خاص حاليا يعرف جيدا حجم المأساة والتراجع الذى نعيشه خلال الفترة الأخيرة بدءا من تراجع الاستثمارات، مرورا بأزمة الدولار وارتفاعه بشكل جنونى وتراجع الجنيه أمامه بشكل مخيف، بجانب التراخى الملحوظ فى العديد من الملفات الهامة وفى مقدمتها الملف الاستثمارى والاقتصادى للبلاد وعدم السيطرة على الأسعار والتى نراها كل يوم فى "حال".
هناك أسئلة كثيرة ومعقدة تنتظر الإجابة من رئيس الوزراء الدكتور شريف إسماعيل ومنها، ماهى الخطوات التى قامت بها الحكومة فى ملف الأسعار وملف الدولار وملف الاستثمارات الخارجية وملف الشركات والمصانع المتوقفة حاليا وملف البطالة وباقى الملفات.
حدود رئيس الوزراء لا تقف عند حد الاجتماع الوزارى الأسبوعى فقط يا رئيس الحكومة، حدودك لا تقف عند التقارير التى تصل لمكتبك بشأن بعض الإشكاليات، ولكن عليك النزول للشارع لمعرفة أوجاعه، عليك الجلوس وفورا مع اقتصاديين بعيدا عن مستشاريك حتى تعرف حجم المأساة التى يعيشها المواطن، بجانب الحجم الهائل من العوائق امام الاستثمارات الأجنبية والمحلية على حد سواء.
يا رئيس الوزراء بالله عليك ماذا فعلت بشأن المصانع المتوقفة؟... بالله عليك ماذا فعلت بشأن ملفات الاستثمار الأجنبى ؟ وما هى الخطوات التشجيعية التى اتخذتها وزارتك لجذب رؤوس أموال جديدة للبلد؟.
يا دولة رئيس الوزراء أنت ووزراءك أصبحتم عبئا على الرئيس لعدة أسباب ومنها أنكم لم تتفاعلوا بشكل جيد مع الملفات الشائكة، ولأنكم اخفقتم بشكل ملحوظ فى وضع خطط وأسس صحية للاستثمار، ولأنكم تجاهلتم لنصائح وتقارير بعض الأجهزة واكتفيتم باجتماع "الأربعاء" فقط للتباحث حول صناعة الأزمات لا علاجها، اجتمعتم وما زلتم للخروج امام الكاميرات لتقولوا اننا ننفذ كذا وكذا.. وللأسف الشديد بتخبطكم هذا تضعون القيادة السياسية فى مواجهة مع متطلبات الشارع، فى حين أنكم لو بذلتم جزءا بسيطا من التفكير أو تنفيذ خطط وتوجهات الرئيس السيسى لما وصلنا لهذه الدرجة من التراجع على ايديكم.
معالى دولة رئيس الحكومة فعلا أصبحتم عبئا على القيادة السياسية وعليكم الرحيل قبل أن يتكشف لنا الكثير والكثير من فشلكم الذريع..
العيب ليس فى بعض الوزراء ولكن العيب وبكل وضوح فيكم.. لأن الأمر ببساطة " ان كان رب البيت بالدف ضاربا...... " ومعاليكم تكملوا... ببساطة هؤلاء ينفذون ما يطلب منهم من رئيس الحكومة لأنهم يخافون على كراسيهم فقط.. والوطن بعيد كل البعد عن تفكيرهم.
إقالة أو استقالة حكومة الفشل ستكون أولى خطوات النجاح وعلينا اختيار خليفتهم وفقا لمتطلبات الوضع الراهن..علينا البعد عن المحسوبية وعلينا تغليب المصالح العامة على الخاصة.
يا رئيس الوزراء أنتم فشلتم فشلا ذريعا فى إيجاد اى حلول للمشاكل التى تؤرق البلد والمواطن.. أنتم اصبحتم عبئا على القيادة السياسية وفى حال استمراركم ستكون هناك عواقب وخيمة على الجميع وسيكون الثمن باهظا لفاتورة فشلكم فى إدارة الازمات لأنه وببساطة مصر كبيرة جدااااا عليك وعلى وزراءك.
أخيراً يا رئيس الوزراء.." أسالك الرحيل".