لا يوجد شعب على كوكب الأرض يحرق بيته بنفسه سوى الشعب المصرى، ولا يوجد أحد فى أى دولة يمد عدوه بمعلومات تضر أمن وطنه إلا فى مصر، فهناك من يتبارى ويتبرع بكل ما هو مسىء لنا، وهناك الكثير من القضايا والمحن التى تؤكد صدق كلامى، بل لم أدهش عندما قرأت تقرير الخارجية الأمريكية عن الحريات الدينية فى مصر، ووجدت فيها العديد من الخطايا وليس الأخطاء، وعندما استفسرت من بعض المهتمين بالشؤون الحريات الدينية عن مصادر هذه التقارير التى تكتبها تقارير الخارجية الأمريكية، فأجابنى بأن الذى دونها وأرسلها هم مصريون لحم ودم، ولكن هؤلاء باعو ا أنفسهم للشيطان، بحفنة من الدولارات، والسبب أن تسخين هذه التقارير يكون لها مقابل، ولكن هل يعلم كتبة التقارير أن الأمريكان يهزمون الدول ليس بتقدمهم العسكرى أو التكنولوجى، ولكن بمثل هذه التقارير، حيث يتم استخدمها لفرض حصار اقتصادى أو حرمان الدول المعونات قد تسهم فى حل بعض مشاكل الدول الفقيرة ومنها مصر.
ولكن كتبة التقارير من عملاء الـ«سى. آى. سى» من المصريين الذين اعتادوا أن يبيعوا أنفسهم مقابل دفتر شيكات ورشيد من الدولارات وهو ما يحدث يوميا، والدليل تقرير الخارجية الأمريكية المملوء بالأكاذيب ومعلومات غير حقيقية، والنتيجة أن هذا التقرير الأمريكى الكاذب سيحرم مصر من ملايين الدولارات تحت زعم أن هناك خروقات حقوقية فى مصر، فالتقرير يرى أن مصر تعامل الملحدين معاملة سيئة، وردنا الوحيد على هذه الأكذوبة أنه لا يوجد اعتراف رسمى من الدولة فى الدستور بالملحدين ارتباطا برفض المؤسسات الدينية «الإسلامية والكنسية» أفكار ومعتقدات الملحدين باعتبارها لا تعترف بوجود الله وهو مخالف للأديان السماوية الثلاثة.
ولا يوجد حصر رسمى بالملحدين فى مصر، وتم رفض تأسيس الحزب العلمانى المصرى «أحد واجهاتهم» ،من خلال لجنة شؤون الأحزاب التابعة لوزارة العدل لمخالفته شروط إشهار الأحزاب فى مصر، فى الوقت نفسه فإنه لا يوجد تضييق عليهم لعدم إعلانهم عن نفسهم أصلا، وتوجد مجموعات صغيرة منهم على المواقع الإلكترونية كالفيس بوك، ويعبرون فيها عن نفسهم وليس لهم مطالب واضحة.
التقرير الأمريكى الكاذب تحدث عن وجود اضطهاد لمجموعة البهائيين، وزعم التقرير أن هناك اضطهادا لهم وعدم تمكنهم من أداء شعائره م بحرية، وعدم تضمن الدستور الجديد، أى اعتراف أو حماية لهم، فحقيقة الأمر أنه لا يوجد أى اضطهاد للبهائيين فى مصر رغم عدم اعتراف الدستور بهم، حيث يعمل عدد منهم فى الجامعات ومؤسسات الدولة، كذلك لا يوجد تضييق عليهم فى ممارسة شعائرهم، بالرغم من أن المادة رقم 64 من الدستور تنص على أن حرية الاعتقاد وممارسة الشعائر حق لأصحاب الديانات السماوية ينظمه القانون، وهى نفس المادة التى تحميهم فى حرية الاعتقاد، أمريكا تحيى الفتن، حيث أحيا هذا التقرير القذر بأن الدولة مازالت تحظر على أعضاء جماعة شهود يهوه، والتضييق عليهم، فإنه لا يوجد حظر مفروض عليهم، وهذا الكلام عار عن الصحة، بل يقيمون فى مصر ويتنلقون ويعملون بحرية، بالرغم من عدم اعتراف الدستور والمسيحيين بهم.
التقرير الأمريكى الكاذب زعم أن هناك اضطهاد اليهود وهو أم الأكاذيب، لأن أعداد اليهود فى مصر قليلة جدا، وهناك معاملة طيبة لهم طبقا للقانون والدستور، باعتبارهم مصريين، والرد العملى على حكاية اضطهاد اليهود أن رئيس الوزراء استقبل مؤخراً ماجدة هارون رئيس الطائفة اليهودية بالبلاد، واستمع لمطالبها حول ترميم المعابد والوثائق اليهودية، وتم نقل بعض وثائق الطائفة إلى دار الوثائق القومية، كذلك لم يتم رصد أى شكوى بالتضييق أو التعرض لحملات تشويه، بل بالعكس تتعاون رئيس الطائفة اليهودية مع السلطات المصرية فى تسليم بعض مقتنيات الطائفة لوزارة الثقافة والآثار لترميم المعابد والمخطوطات، كما أنه جار حاليا إنشاء صندوق لتلقى المعونات الخارجية من الجهات الراغبة لترميم المعابد اليهودية بالبلاد، التقرير احتوى على أكاذيب كثيرة، وهدف أمريكا هو بدء موسم هجوم جديد على مصر ببعض التقارير التى يرسلها العملاء والخونة من المصريين.