منذ علمي بخبر عودة النجمة نجاة الصغيرة للغناء من جديد بعد غياب سنوات طويلة تخطت الـ15 عاما فرحت كثيرا، وما زاد من سعادتي كونها ستعود إلينا بفيديو كليب وليس بـ"أوديو" فقط، لكن فور رؤيتي للكليب الحقيقة وجدت بداخلي مشاعر متضاربة فالصوت بالفعل صوت نجاة وسعيدة بعودتها الينا، لكن الصورة رغم أنها أيضا صورة نجاة وهي من فيلم "ابنتي العزيزة" وتحديدا أغنية "ليلة من الليالي" إلا أن الكليب جعلني اتوه كثيرا ولم أستطع الربط بين كلمات الأغنية وما أسمعه من لحن وما أراه أمامي.
فعند سماعي لخبر عودة نجاة توقعت أن تكون عودتها بشكل جديد ومختلف تماما وبحجم دعائي يليق بنجوميتها وتاريخها الفني الكبير، لكن للأسف هذا لم يحدث، فرؤية الكليب كان صدمة بالنسبة لي وبالنسبة لعدد ليس بقليل من جمهورها، لأن تركيب الأغنية على الكليب لم يكن احترافيا مطلقا، ولم يظهر بالمظهر الذي يليق بحجم هذه الفنانة الكبيرة، التي لم يشوب صوتها أي شائبة وكأن أعواما لم تمر عليه فظل يتمتع برونقه وكأنه خيوطا من نور يملأ الوجدان بالدفء، ولكن أيضا تقنية الصوت جعلت صوتها منخفضا والكلمات غير واضحة فأثر بالسلب على الأوديو أيضا.
وإذا كانت نجاة طالبت بعدم ظهورها في الكليب لرغبتها في الحفاظ على صورتها الجميلة الشابة في أذهان جمهورها، إلا أنها بالتأكيد كانت تستحق من المخرج هاني لاشين أن يبذل مجهودا أكثر بكثير مما فعله ليخرج عملا جيدا تعود به نجمة في حجم نجاة للفن من جديد بعد غياب سنوات طويلة، وأيضا ليتناسب مع كلمات الشاعر الكبير الراحل الخال عبد الرحمن الأبنودي والموسيقار طلال، وكنت أفضل لو تم تأجيل الكليب لإعادته من جديد ليظهر بمظهر يليق بنجومية نجاة، أو حتى طرح الأغنية كأوديو فقط بدون كليب كان ذلك سيكون أفضل كثيرا.