اللافت فى تغريدات الدكتور محمد البرادعى، والتى يعتبرها مريدوه وألاضيشه إنجازا فكريا وسياسيا مبهرا، تلك القدرة على التملص والإفلات من كل محاسبة لغوية أو قانوية أو سياسية، فالرجل لخبرته الطويلة فى القانون الدولى، والعمل لسنوات فى منظمات دولية اكتسب قدرة الثعلب على المراوغة، وحذر الثعابين من اكتشاف جلودها المرقطة ومهارة الذئاب فى الاصطياد من الماء العكر، ولذا تراه يهرب دائمًا إلى براح إنسانى مثالى وهمى، حتى عندما يريد أن يظهر فى هذه المناسبة أو تلك الجنازة أو هاتيك المشاجرة، وهو فى كل الأحوال يراهن على قدرة المتعاطفين والخصوم على التأويل وإثارة الجدل بكلماته المفرطة فى حذرها ومثاليتها المزيفة.
هذه مجموعة من التغريدات من وحى اتجاه البوب المثالى الإنسانى المتعاطف مع القاتل والمقتول فى الغابة، التى تحيط قصره الهادئ:
- الوضوح ظاهر للعيان، لكن هناك من يفضلون العيش فى الظلام.
- السيادة للشعب، أما من يتصورون أنهم سينتزعون السيادة فإلى زوال.
- إنكار الذات أهم الثوابت، التى تساهم فى إنجاح العمل الجماعى، لكن هل لدينا عمل جماعى؟
- الإرادة تحدد الطريق، نحتاج إلى اكتساب الإرادة ثم البحث عن الطريق.
- مصر أهم وأبقى، تحتاج إلى جهودنا جميعًا فى الخارج والداخل وأن نشعر بها وبمشكلاتها بصدق وإخلاص
- هل نريد النجاح أم الفشل ؟ سيادة القانون أم الغابة ؟ الوفرة الاقتصادية أم الفقر؟
- التعليم هو ملاذنا، التعليم هو كل شىء فى العالم، لكننا لا نريد أن نتعلم كيف نتعلم جيدًا
- الخطأ مرة أفضل من التمادى فى الخطأ، والرجوع عن الخطأ يحتاج إلى مهارة وخبرة صادقة
- بداية الصحوة، أن نتدارك ما فاتنا وأن نحدد معًا خارطة طريق للمستقبل
- الاعتماد على العلم والكفاءة معيار مهم للتقدم، وهناك من يتصورون أننا يمكن أن نتقدم بدون العلم والكفاءة والتقدم
- الكذب على النفس أمر سيئ للغاية لأن فى ذلك تضييع للوقت وإهدار للطاقة والخبرة
- لا يمكن أن نتصور وضعنا فى المستقبل بدون أن تكون لدينا رؤية واضحة لوضعنا وللمستقبل.