المكالمات المسربة كشفت الخداع البصرى والسمعى الذى مارسه كهنة يناير على الشعب المصرى
تحل الذكرى السادسة لثورة 25 يناير، وسط اندلاع رياح كشف المفاجآت التى يشيب لها شعر الأجنة فى بُطُون الأمهات، وتعرية أهداف ومخططات الذين نصبوا أنفسهم ثوارًا أطهارًا، وصدروا صورة للناس فى العلن مغايرة عن أهدافهم ومخططاتهم الخفية، والتى كشفتها المكالمات المسربة.
ورغم أننى ضد التشهير بالسمعة الشخصية لأى إنسان، وعدم فضح وإلصاق تهم تتعلق بالعلاقات الخاصة والشخصية، مهما كانت الأسباب والدوافع، إلا أننى ضد أن يمارس الشخص حريته كيفما يرى، ثم يُنصب نفسه، داعية، ورسولًا ومبشرًا بنعيم جنة الحرية والعيش والكرامة الإنسانية، للآخرين، ويطالبهم بالالتزام، بكل قواعد المنظومة الأخلاقية، ثم يحجز مقعدًا حول «ترابيزة» فى كباريهات الفُجر والمجون.
ونحانيح الثورة، وكهنة يناير، ارتدوا ملابس الطُهر والتقوى، وطالبوا بأن نكون من ضمن مريديهم ودراويشهم، والطواف حول أضرحتهم، والإذعان لأفكارهم، ورؤياهم، والاستماع لكلامهم عن الوطن والوطنية، والثورة والشفافية، وعفة اليد واللسان، وترويج مصطلحات من عينة «الثائر» والحرائر والأطهار، والأنقياء، وست البنات، ثم نكتشف بعد 6 سنوات من الخطب الرنانة من فوق منصات الميادين المختلفة، أنهم «أقوال لا أفعال»، ويأمروننا بالبر وينسون أنفسهم.
وأن هؤلاء لم يكونوا يومًا رقمًا صحيحًا فى معادلة، الوطنية الحقة، وإنما رقم مفزع فى لعبة المصالح المقيتة، يلتفون حول الموائد العامرة بـ«السوشى»، والفودكا، ثم يبيعون بسخاء الأحلام المغلفة بورق السوليفان الشيك، للبسطاء، عبر العالم الافتراضى الوهمى «فيس بوك وتويتر» ليسرقوا منهم أيام أعمارهم، ويقطفون ثمار السلطة والمال والنفوذ.
المكالمات المسربة، كشفت الخداع البصرى والسمعى الذى مارسه كهنة يناير، على الشعب المصرى، بما يملكونه من أدوات السحر المحرم، فهذا هو منسق حركة 6 إبريل المدعو محمد عادل، يعقد صفقات تصدير الدم التى تسيل فى شوارع محمد محمود وقصر العينى وميدان التحرير، وغيرها من شوارع مصر، لمنظمات ووسائل إعلام أجنبية فى مقابل مبالغ بالدولار واليورو، لذلك يكرس كل جهوده فى تأليب وتحفيز وشحن صدور الشباب صغار السن، ليخرجوا فى مظاهرات حاشدة ضد الجيش والشرطة.
فى الوقت الذى يجلس فيه بجوار صديقه أحمد ماهر ورفاقهم، فى مكان قريب يترقبون سقوط ضحايا فى المظاهرات، لتصويرهم وإرسالها للخارج، وكلما زاد عدد الضحايا، راجت تجارتهم، وحققوا دخلًا كبيرًا من الحصيلة الدولارية، ومن ثم فإن «أكل عيشهم» ومجدهم قائم على الفوضى وعدم الاستقرار، وإسالة الدماء، وزيادة عدد القتلى.
تسريب المكالمات الهاتفية بين النحانيح، كشفت أقنعتهم الزائفة، وعَرت مواقفهم، فهؤلاء يرفعون شعار «اليوم خمر ونساء.. وغدًا ثورة نقاتل فيها الجيش والشرطة».
أنا لست ضد الحرية الشخصية، ولكن ضد أن يكون بيتك من زجاج هش، وتلقى على بيوت الآخرين الحجارة، فتجد هؤلاء النحانيح الذين نصبوا أنفسهم متحدثين باسم مصر، بجانب المتعاطفين معهم، يشنون حملات ضارية لمنع التسريبات، ويحاولون ابتزاز الدولة بأن ما يحدث كارثة أخلاقية ووطنية، ونسألهم، إذا كان مبدأ التسريب كارثة، فلماذا دشنتوا لفقه التسريبات، ونشر الفيديوهات، والوثائق والمستندات، وترويج الشائعات والأكاذيب حول قيادات الجيش والشرطة والشخصيات العامة؟
ملف مكالمات اتحاد ملاك يناير بقيادة الكاهن الأكبر محمد البرادعى الذى نعت المصريين جميعًا، وأصدقاءه قبل أعدائه، بالحمير والزبالة والأفاقين، بجانب مكالمات مهندس الثورة الينايرية ممدوح حمزة، وباقى نحانيح الثورة، فإنها أزاحت كل الستائر لتظهر الحقائق المفزعة، تفوق سقف خيال كاتب سينمائى بوليسى كبير، وترسى مبدأ أن الحقائق أحيانًا كثيرة تفوق سيناريوهات الخيال.
هؤلاء جعلوا من مصر، كرة، يتقاذفونها بين أقدامهم، بحثًا عن أهات إعجاب جماهير الألتراس فى مدرجات الدرجة الثالثة «شمال»، وطمعًا فى الاستيلاء على نصيب الأسد من تورتة المغانم، والسلطة والجاه، وذلك على جثة الوطن. ولك الله يا مصر..!!