الثوار أيمن نور والبرادعى وحمزاوى هربوا.. ومبارك وعلاء وجمال واجهوا المصير بقوة..!!
«عايز» تعترف بحقيقة أن مبارك وزوجته وأبناءه علاء وجمال، أشجع وأرجل مليون مرة من محمد البرادعى وأيمن نور ووائل غنيم وعمرو حمزاوى وأحمد شفيق، أنت حر.
«عايز» تهرب من الواقع إلى الخيال المريض المسيطر على كل المتثورين لاإراديًا، بأن عائلة مبارك، رفضت الهروب، وقررت بإصرار ورباط جأش، مواجهة أعاصير 25 يناير التى تجاوزت خطورتها إعصار تسونامى، فهذا شأنك.
«عايز» تصدق أن محمد البرداعى وأيمن نور وعمرو حمزاوى ووائل غنيم وبلال فضل وأحمد شفيق، وباقى شلة الهاربين من مصر، خوفًا من المواجهة، وقرروا النضال خارج الحدود، إنهم ثوار أنقياء، فأنت حر أيضًا.
لكن تبقى الحقائق نبراسًا عاليًا يضىء الطريق، يستعصى على إطفائها أحد، ويبقى مكر التاريخ مسيطرًا على صفحاته تنطق بالحق والحقيقة، مهما كانت حملات التشويه، وستنتصر فى النهاية، رافعًا راية «لا يصح إلا الصحيح».
يمكن لأى معارض وكاره لمبارك ونظامه، أن ينتقده ويتهمه بتدشين الفساد الذى ضرب الأرض والبحر والجو، وأنه أدار حكم مصر فى السنوات العشر الأخيرة وقبل تنحيه، باعتباره «عامل محارة بلدى أو ما يطلق عليه فى الدارج مليساتى»، يحاول الترقيع و«التلييس» فى علاج المشاكل المستعصية، حتى استفحل خطرها، وهو أمر أنا شخصيًا أتفق مع جزء كبير منه، لكن يبقى أنه ونجلاه وزوجته وباقى أفراد أسرته، قرروا المواجهة، وإبراء ذمتهم من كل الاتهامات وقضايا الفساد والقتل والتعذيب التى حركها ضدهم خصومهم، وانتصر لهم القانون، وانحاز لهم التاريخ.
وعلى النقيض، شد كل من البرادعى ورفاقه، وأحمد شفيق، الرحال، هروبًا من المواجهة، وخوفًا من «الكمع» وانتقام الخصوم، والتنكيل بهم، رغم أن أمواج الثورة قد هدأت، وعاد القانون يعلو فوق رؤوس الجميع من جديد، وعادت القبضة القوية للدولة، ومع ذلك هربوا خارج الحدود، والمصيبة أنهم ورغم هروبهم، وبدلًا من اللجوء لفضيلة الصمت، خجلًا من فضيحة الهروب والخوف من تنكيل خصومهم السياسيين، إلا أنهم ملأوا الدنيا ضجيجًا ونصبوا أنفسهم الدعاة، والعالمين ببواطن وخفايا الأمور، الذين يفهمون فى كل شىء. بينما ظل مبارك، وعلاء وجمال، يقودون حربًا ضروسًا بمنتهى القوة لإثبات براءتهم، ولم يهتموا بقوة خصومهم، وما يخططون له للتنكيل بهم، وبعد 6 سنوات كاملة من معاركهم الضروس، انتصروا، وأصبحوا يعيشون حياتهم، بحرية، ويمارس علاء وجمال حقهما، فى التحرك بين الناس، بمنتهى الصلابة والقوة، يحسدان عليهما، ويستقبلهما الناس بمنتهى الترحاب، والحفاوة.
نعم، علاء وجمال يحضران مباريات كرة القدم فى المدرجات بين الجماهير دون حراسة، ودون تأفف كونهم ولدوا وفى فمهما ملاعق ذهب وألماظ، فى الوقت الذى يخشى فيه كل من البرادعى وأيمن نور وعمرو حمزاوى الحضور للقاهرة، والتحرك بين الناس بمنتهى الأريحية.
نعم تستطيع الآن أن تطرح سؤالًا غليظًا وخشنًا، وقويًا، هل يستطيع أيمن نور والبرادعى ووائل غنيم التحرك بين الناس بدون حراسة ومشاهدة مباريات كرة القدم بالملاعب، فى المدرجات بين الجماهير؟
شاء من شاء وأبى من أبى، الإجابة ستكون صادمة، وأن جمال وعلاء سيتحركان بين الناس بمنتهى الأمن والأمان والترحاب، فى الوقت الذى لن يستطيع فيه الثوار التحرك بين الناس، ولن يتم استقبالهم إلا باللعنات.
الدليل أن محمد البرادعى، ومن خلال المكالمات التليفونية المسربة، اعترف مرارًا أنه يخشى الذهاب لميدان الثورة خوفًا وقلقًا من الناس، فى ظل عنفوان الثورة، وأنه من المفترض أنه كان يتمتع بشعبية هائلة حينذاك، فما البال لو تحرك بين الناس فى الوقت الحالى؟
الإجابة متروكة لحضراتكم...!!!