بعد إلقاء القبض علي رسام الكاريكاتير والمؤلف الساخر " جاويش " ظهيرة اليوم بتهمة الرسوم المسيئة لرئيس الجمهورية " عبد الفتاح السيسي" علي حد القول هذا ما نسب إليه من تهم ، ولكن هل الرسومات هذه تحتوي علي ماذا ، ولماذا لم يتم نشرها ؟ ولكن هناك سؤال يطرح نفسه ولكن لا يجيب عليه إلا الجهات المثقفة في الدولة لأن هذا يدل علي الدولة في طريقها لمحاربة الثقافة .
لماذا تم القبض علي "جاويش"؟
هل "ريشة" إسلام جاويش " صداع في رأس الدولة المثقفة ؟ أم أنها رسالة موجهة لكل المثقفين لكف الكشف عن الأنشطة المحظورة لدي العديد من جهات الدولة المختلفة ؟
هنا في "مصر" وكما يعتقد أهل الثقافات من دول الغرب أننا بلد تتصدر دول العالم في الحرية وخاصة في التعبير عن الرأي، والكل يأخذ "ثورة 25 وجمعة الغضب وثورة "30" مثالاً يُحتذي به في تحقيق المطالب والتعبير عن الرأي، ولكن الحقيقة مخبأة خلف تلك العقول التي لا تستثمر طاقتها ترويج الثقافة في المجتمع المصري ، ووضع عقول الأجيال الحالية والمستقبلية المثقفة في مواجهة الحروب التي سوف نقع فيها من شتي دول العالم نتيجة الجهل والقمع المقصود وإسدال الستار علي طالبي الحريات.
يعتبر إلقاء القبض علي هذا المثال المثقف والذي كان في يوم من الأيام يدعم بعضٌ من أبناء جيله برسوماته المختلفة لاستخراج الطاقة المكبوتة للتعبير عن الآراء المختلفة ، فليس كل من تجمهر وتظاهر كان عدوا أو معترضا للنظام الحالي أو أفرغ كل ما في جعبته للتعبير ، فالورقة والقلم والريشة أقوي من الهتاف بصوت عال قد لا يسمعه من يضعون الـ "هاند فرى" في آذانهم ، أو أصحاب النفوذ والسلطة الذين لا يرون أمثالنا سوي من خلال "تليسكوب" لأنهم بالنسبة لنا أقمار تعتلي باحات السموات السرمدية ،
هكذا كلما تحدثنا أو كتبت أقلامنا ، لقينا عذابنا مًن هم أعلي منا حرية وثقافة
هل سيخرج للنور مرة أخري أم سيكون مصير " الورقة " سلة مهملات ملاك الثقافة العظام ؟