توفى والد اللاعب المعتزل محمد أبوتريكة منذ أيام قليلة، ولم يحضر تريكة مراسم دفن والده، ولم يحضر أيضاً عزاءه، نظراً لوجوده بالدوحة وإصراره على عدم العودة لوطنه خوفاً من القبض عليه بمطار القاهرة، بعد إدراج اسمه مع ألف غيره أو أكثر بقوائم الإرهاب، موقف غريب من اللاعب جعلنى أتذكر عودة نجل الكاتب محمد حسنين هيكل إلى مصر لدفن والده، رغم إدراجه على قوائم ترقب الوصول، وأيضاً فيلم كلمة شرف للعملاق فريد شوقى، الذى أجبر الرئيس أنور السادات آنذاك على تعديل بعض القوانين واللوائح الخاصة بالمحكوم عليهم بالسجن فى حالة وفاة أقاربهم من الدرجة الأولى، لماذا لم يعد تريكة لدفن والده؟ وما هى فائدة الحياة فى موقف كهذا؟ وكيف نام وارتاح فى ظل ما حدث؟ على الجانب الآخر، ذهب السيد علاء مبارك لتقديم واجب العزاء فى والد تريكة ليرد له واجب العزاء، الذى سبقه فيه تريكة بعد وفاة نجله منذ تسع سنوات، علاء واجه مصيره ووقف كالأسد بقفص الاتهام إلى جوار والده فى أشد المِحن، بينما تريكة ترك جثمان والده خوفاً من المواجهة! فارق كبير بينهما حقاً.