دور تعذيب الأيتام.. الرعاية سابقًا!؟

من حين لآخر نسمع عن واحدة من حالات التعذيب للأطفال بدور رعاية الأيتام وتنتفض وسائل الإعلام والمنظمات ثم سرعان ما ننسى جميعًا المشكلة الحقيقية كعادتنا فى أشياء كثيرة.. واليوم تطل علينا أزمة تعذيب الأيتام بدور الرعاية الاجتماعية من جديد بعد أن تجاوزت حدود الظاهرة وأصبحت دور الأيتام مصدرًا للرعب والخوف فبات الأطفال يفضلون الشارع من المعيشة بها. إن ما حدث مؤخرًا فى دار الأيتام التى تمتلكها أرملة عاطف عبيد رئيس مجلس الوزراء الأسبق بمدينة الشيخ زايد والاتهامات حول تعريض 16 طفلاً للتعذيب لم ولن يكون الحادث الأخير من نوعه بل هو مجرد حلقة فى سلسلة مستمرة من الانتهاكات التى يتعرض لها الأطفال داخل دور الرعاية. وفقًا للإحصائيات يوجد فى مصر 5 ملايين طفل محرومون من الرعاية الطبيعية داخل دور الرعاية الاجتماعية سواء الأهلية أو الحكومية وعددهم 488 دارًا للأيتام ضمن 45 ألف جمعية أهلية على مستوى الجمهورية أغلبها تحول إلى سبوبة كبيرة يجمع أصحابها ملايين الجنيهات من هنا وهناك سواء بتمويلات من الداخل أو الخارج للاتجار بمشكلة الأيتام وقضايا حقوق الإنسان.. وأشياء أخرى لا علاقة لها بالعمل الاجتماعى الخدمى.. لكن ما يحدث فى دور رعاية الأيتام من انتهاكات صارخة بحق هؤلاء أمر يندى له الجبين لأن ما يتم اكتشافه من جرائم التعذيب بهذه المؤسسات لا يمثل سوى نسبة ضئيلة للغاية لما يحدث داخل سلخانات تعذيب الأيتام حتى تحولت دور الرعاية والحنان إلى دور للتعذيب وانتهاك حقوق الأبرياء.. برغم أن الدستور الجديد نص صراحة فى المادة 80 منه على حقوق الرعاية والتعليم والصحة والحماية للأطفال.. لكن للأسف الواقع على الأرض مرير للغاية لأن ما يظهر للعلن ويتم كشفه من جرائم التعذيب للأطفال يمثل أقل من 10% ما يحدث بالفعل داخل هذه المؤسسات.. وسط حالة من انعدام الضمير من قبل مرتكبيها وغياب تام لرقابة الدولة ممثلاً فى وزارة التضامن الاجتماعى باعتبارها الجهة المنوط بها مراقبة ومساءلة جمعيات ودور رعاية الأيتام.. وهو أمر يكشف لنا بوضوح أن منظومة العمل داخل دور رعاية الأيتام فى مصر سيئة للغاية وتحتاج إلى إعادة هيكلة بل ورؤية جديدة لكيفية المراقبة والمتابعة خاصة بعد أن زادت الانتهاكات التى يتعرض لها الأطفال بداخلها بشكل غير مسبوق بداية من ضرب وتعذيب الأطفال ونهاية باستخدامهم فى تجارة المخدرات والدعارة.. وأحيانًا بيع الأطفال أنفسهم.. فهل تتحرك وزارة التضامن ومنظمات المجتمع المدنى قبل فوات الأوان.. أشك ! ·همسات : ·يا ترى مش ملايين الدولارات التى تحصل عليها دكاكين وجمعيات حقوق الانسان إياها من الخارج.. الأولى بها رعاية مثل هؤلاء الأيتام.. مجرد سؤال مش برىء ؟! ·الأيتام أوصانا بهم رسولنا الكريم ورفع مكانة من يكفلهم لينال شرف جواره فى الجنة.. وإحنا للأسف بنتاجر بآلامهم وأمالهم.. داخل دور الرعاية.. لا سامحكم الله !! ·على فكرة إهانة الطفل ستحوله إلى مريض نفسى تسيطر عليه مجموعة من الأفكار المتطرفة الإرهابية التى تدمر المجتمع يارب نفهم !! ·لدينا المئات من جرائم التعذيب والتحرش والإذلال التى لحقت بالأيتام ولم تصل إليها أيدى الرقابة المعنية.. لأن فى مراقبين ومشرفين يتقاضون رواتب شهرية من هذه الدور.. نقول تانى ولا كده كفاية؟! ·مصر تعانى من غياب التخصص فى الوظائف وهذا أحد أسباب تخلفنا؟!



الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;