فى كل الأوقات، كانت عظمة مصر.. البلاد والعباد، هى الإنجاز، حين نواجه خطراً!
نتخلى جميعاً عن ارتداء حتى الشعارات السياسية، والوطنية يتم دفعها إلى أول الصف!
تلك هى مصر التى أهلها فى رباط إلى يوم الدين.. مش كده!
حتى حين.. أكتب عن وجوب التخلى عن وجهات النظر والخلافيات مع وصول المهندس هانى أبوريدة.. فأعنى، أن الرجل «حمد كثيراً».. حتى نعيد لمصر مقعداً قارياً، ظل غائباً منذ رحيل السيد.. محمد أحمد- رحمه الله- عن الوجود القارى، لدرجة أن من حاولوا، قبل أبوريدة الوصول لاستعادة ثقة الأشقاء، الأفارقة، نالوا صوتين، وثلاثة فى أقصى تقدير!
المقعد القارى الذى عاد لمصر عام 2004، فى مواجهة سليم شيبوب صهر زين العابدين بن على رئيس تونس الأسبق، والذين معه، ومنهم طارق البشماوى، عاد فى قلب تونس!
هل تعرفون لماذا!
لأن.. المحروسة عن بكرة أبيها، بدءا من القيادة السياسية، ومروراً بكل أجهزتنا التى نفخر بها دائماً، علمت على هذا العود الحميد نحو قارتنا السمراء.
هل تعرفون معنى كسب مقعد أفريقى يجلس عليه العربى المصرى هانى أبوريدة.. وفى قلب معقل صهر رئيس دولة يحكم قبضته على الكل كليلة!
• يا حضرات.. البداية عقب هذا الانتصار المدوى، كانت عنوانا فى الزميلة الأهرام: «على مسؤوليتى.. أمم أفريقيا 2006 فى مصر».. راجعوا أرشيف الأهرام!
حقيقة.. المقعد لمنطقة أفريقية.. لكن الثقة من أكثر من 35 عضوا من أصل 50 وقتها كانت للمصرى أبوريدة!
• يا حضرات.. استثمرت مصر فى الرجل، واستثمر هو أيضاً، فى نفسه بالترحال الدائم، وكسب مزيد من الثقة ودلياً، وليصبح عضواً فى المكتبين التنفيذيين للاتحادين القارى «كاف».. والدولى «فيفا»، ولم تعد مصر مكتوفة الأيدى كروياً!
لن أعدد ما قدمه لأنه واحد ممن يحكمون الكرة.. لكن يكفى عدم نقل مباريات الأهلى والزمالك بعد مقوعتين خلال منافسات أفريقيا!
ليس هذا.. وحسب، لكن لعب منتخبنا فى مصر، ضد كل الأعراف بدون جمهور!
• يا حضرات.. الآن، أقولها صريحة، لا تحاكموا.. أبوريدة، لأن «العشرة».. والعيش والملح تملكا منه فى موقف!
لكن.. حتى فى هذا.. الموقف ولمن لا يعرف كان الهوارية يؤكدون براءتهما، وأن الأخ المخالع هو المتسبب، لكن أبوريدة تسلم استقالتهما، قبل حتى إعلان نجاحهما!
أظن.. لا ذنب للرجل.. فى كونهما لم يخرجا ليعلنا أنه غير مسؤول إعلامياً، فيما لو تم الحكم عليهما!
• يا حضرات.. المؤكد، الذى لا يدع مجالا للشك، أن الوجود المصرى لتمثيل قارى.. ودولى بثقة دول أفريقية، هو لصالح استعادة أرض فقدناها وزاد الطين بلة «عام الجماعة».. ولا.. ده فيه شك!
أرجوكم اسألوا الرجل طاهر اليد.. اللواء حرب الدهشورى، الأب الروحى لأبوريدة، ستجدوا، عنده الخبر اليقين!
نعم.. سيؤكد حرب الذى يعشق تراب هذا البلد، أن أبوريدة نظيف اليد، غير حاقد، ولا شافط للمال العام.. واللواء حرب، لا يهادن فيما هو مصر، متعه الله بالصحة والعافية.
• يا حضرات.. اللواء حرب.. أكد غير مرة، أن على أبوريدة تقديم الأفضل للكرة المصرية، مؤكداً قدرته على ذلك، جنباً إلى جنب مع تطهير للمنظومة.. لكن تبقى مطالب يجب تأجيلها لبعد معركة المقعد المفتوح فى انتخابات الاتحاد الدولى بعد أيام بالبحرين!
لكن دعونى أؤكد لحضراتكم، أننا وبنسبة %95، لا نقاوم الفساد، وقبله توليه من لا يصلح، مراعاة لعصبيات وتوصيات ولا.. لأ!
• يا حضرات.. أخيراً.. المقعد المفتوح ومن سيجلس عليه وتحديداً إذا كان العربى المصرى هانى أبوريدة.. هو مسؤولية كل مصرى.. ولنا عودة.. فيما يمكن أن يكون نقاش.. صح.. ولا إيه!