وزارة الغبار.. "الآثار" سابقًا

قد لا تتعجب عندما تقرأ خبرًا على أحد المواقع الأجنبية في دولةٍ ما عن قيام وزارة آثارها بمعاقبة ناهب وسارق لقطعة أثرية، ولكن تعجبك قد ينتقل بطائرة نفاثة إلى بلدنا الحبيبة مِصْر، والتي أصبحت وزارة آثارها تفتح الأبواب للناهبين وتعاقب الكاشفين عن جرائهم.

هذا ما حدث بالضبط مع صحفي زميل كشف في تقرير مصور له عن تورط عصابات داخل الأهرامات صاحبة السبعة آلاف عام وفي غفلة من مباحث الأثار "كالعادة"، في سرقات أجزاء من حجارتها، حيث إتهمته الوزارة بالاشتراك مع الجناة ودفع مبلغ مالي لهم والحصول على القطعة بطريقة غير مشروعة.

ولعل المضحك بشكل هيستيري كما فعل الفنان القدير يحيي الفخراني في فيلم "الكيف"، أن ذات الوزارة منعت في واقعة سابقة بأيام معدودة، دخول سائح ألماني للبلاد بسبب قيامه بتصوير الأهرامات وأبو الهول بدون تصريح!، وبالرغم من أن هذا ليس إختصاصها، وإنما من إختصاص وزارة الخارجية كجهة دبلوماسية، إلا أنها قررت أن تلعب دور "الخارجية لحد ما يجيبوا وزير خارجية"، في مشهد يعكس مدى تخبط الوزارات والكيانات وغياب المحاسبة على مثل هذه القرارات، والتي قضت على ما تبقى من سياحة.

والجدير بالذكر أن الوزارة لم تعاقب ممثلة فيلم البورنو داخل الأهرامات، والتي إستطاعت أن تفعل ما تشاء في أحضان أهراماتنا، ولا تجد الوزارة في ظني أي مشكلة في ممارسة الرذيلة على أثارنا، ولكن الأهم أن يكون التصوير بتصريح أو إن كنت تريد أن تكشف كارثة فيجب أن تبلغ الوزارة التي ملأها الغبار عن أخرها لتصبح عديمة الفائدة في الدفاع عن آثارنا.




الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;