أحيانًا يتصور البعض أن التسامح ضعف! يتصورون أنهم إن غفروا وتسامحوا مع الآخرين الذين أخطأوا فى حقهم سواء عن عمد أو بدون عمد أصبحوا أمام المجتمع ضعفاء! عقيدة خاطئة يقع فيها فقط الضعفاء والجبناء والصِغار لأنهم ببساطة ينتهزون الفرص لإثبات شىء ما فى نفوسهم المريضة ويتلذذون بالانتقام بإذلال الآخر وتعذيبه نفسيًا وفِى النهاية لا يصفحون عنه، عِلمًا بأن الخالق العظيم ذاته من أسمائه وصفاته المغفور الرحيم الكريم العفو! تصوروا يا سادة حينما يسامح المولى العظيم عز وجل ويأبى مخلوق من مخلوقاته أن يصفح ويسامح! إنها حقًا مهزلة أو كما قال عميد المسرح العربى بأحد أعماله الجملة الشهيرة: يا للسخرية القدر!!
تسامحوا واصفحوا وانتهزوها فرصة بهذه الأيام المفترجة المليئة بالروحانيات والسمو وغيروا من أنفسكم، وتسامحوا مع بعضكم البعض وتصالحوا مع أنفسكم قبل أى شىء فالرحمة والتسامح من صفاته أى من صفات الأقوياء.