هل تسقط قطر؟!

طبقا للمثل القائل «إذا العجل وقع كثرت سكاكينه» فالقرار التاريخى الذى اتخدته عدد من دول الخليج بالتعاون مع مصر فى مقاطعة تامة لدولة قطر بعد أن ثبت بالأدلة القاطعة أنها متورطة فى تمويل الإرهاب بشتى صورة المادية والإعلامية والدعم اللوجيستى للإرهاب فى المنطقة العربية وبلا فخر. ولم تدافع عن نفسها دفاعا مقنعا ولا دامغا، وكأن الدول التى عانت طوال السنوات الثلاثة الماضية من الإرهاب، وعلى رأسهم مصر لا تستحق أن تتخذ ما يؤمن أراضيها ومواطنيها من ويلات الإرهاب. وكم أدهشنى وأثلج صدرى حقيقة ما أعلنته إسرائيل عن لسان موقعها وجريدتها الشهيرة يديعوت أحرونوت أن الحكومة الإسرائيلية تدرس بشكل جدى ٍإغلاق مكتب الجزيرة فى إسرائيل، لأنها اكتشفت فجأة أن قناة الجزيرة تحرض الرأى العام ضد إسرائيل.. أليس هذا مضحكا؟ ومدعاة للسخرية.. فالقناة التى تأخذ تمويلا ماديا من إسرائيل ولا يطالها أى نوع من أنواع الإرهاب تحولت بقدرة قادر إلى قناة محرضة ضد إسرائيل. وكأن الصهاينة يحبون كعادتهم غسل أيديهم من دماء ضحاياهم والتنصل من كل أفعال الخسة والإجرام وكأن شيئا لم يحدث. فبعد التطبيع منقطع النظير الذى تمارسه الحكومة القطرية قلبا وقالبا.. لم يشفع لها عندما تتعارض مصلحة إسرائيل أو تهتز صورتها أمام كل وسائل الدعاية الزائفة التى تحاول نشرها طوال الوقت، لتبدو شعبا مظلوما مغلوبا على أمره مهدد من جيرانه، ولابد أن يتخذ جميع التدابير للحفاظ والدفاع عن أمنه وأمانه. وما زاد من دهشتى الموقف الإيرانى الذى يبدو شديد الغرابة فى توقيت تحتاج فيه قطر لكل يد من أيادى مؤيديها فى طريق الشر الذى تسير فيه فأيران من ناحية وتركيا من ناحية. حيث نصح «طاجيك» السفير الإيرانى فى الأردن طهران بعدم تجاهل ما سماها بـ«طموحات قطر» «غير المتناسبة»، وذلك لأن العديد من تحركاتها ضد المصالح الإيرانية، خاصة فى سوريا، مشددا على أن انحياز إيران إلى قطر لن يكون مناسبا فى الوقت الحالى. ورأى السفير الإيرانى السابق أن الحديث عن احتمال وقوع انقلاب فى قطر أو احتلال، حيث يتم الترويج لذلك من قبل القطريين للمبالغة فى تقديرالوضع، فى محاولة لجرّ إيران إلى جانبهم. هكذا يبدو الموقف الإيرانى ورغم أنه ليس على لسان أحد من المسؤولين الإيرانيين الحاليين إلا أنه جرى تسريبه على لسان من هو ينتمى بشكل أو بآخر للإدارة الإيرانية.. ففى إيران لا يسمح لأحد بإطلاق تصريحات بلا هدف فجميع تصريحاتهم مدروسة. والحقيقة لا أستبعد أن يحذو الأتراك حذو غيرهم من حلفاء قطر، وأن كانت الأمور مازالت مستقرة فى تركيا ومؤيدة لما تفعله قطر وموقفها فى مواجهة دول الجوار. فالأتراك دائما معروفون بحبهم لسفك الدماء واضطهاد البشر ممن يخالفهم هكذا، عودونا من خلال تاريخهم الدموى فى مذابح الأرمن وفى المجر وفى دولتهم العثمانية الظالمة. وما يفعله أوردغان فى تركيا اليوم لهو عود حميد لأفعال خبيثة كانت تركيا قد تخلت عنها، وحاولت أن تجعل العالم ينساها لكن التاريخ لن ينسى. نحن فى انتظار نهاية للظلم.. نهاية للمؤامرة.. نهاية لكل من تسول له نفسه أن مصر وغيرها من الدول المسالمة لا تستطيع الدفاع عن نفسها ضد قوى الشر، مهما بلغت قوتها.



الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;