ليس جديدا أن نستعرض الحالة المصرية فى المحيط القارى، لأن القارة السمراء جمعاء، هى من كان أهلها الكرويون وغيره، يطلقون علامات الاستفهام على الغياب المصرى المستمر، بل الرضا بمجرد الوجود كرقم بسيط فى المعادلة، وليس كأحد أهم أركان ومواد تلك المعادلة.
لكن.. حين تولى الرئيس السيسى مهمة رئاسة مصر، عاد الرجل بكل الحرفية، والحنين ساعيا نحو قارتنا السمراء، ليعيد لنا المكانة التى كانت، قبل 40 سنة!
كروياً.. ظل المهندس هانى أبوريدة يبذل جهدا جبارا للإبقاء على الوجود المصرى ضمن المنظومة القارية الكروية، ومنها إلى العالمية منذ العام 1999.. لينطلق رسميا فى العام 2004 من تونس.
ظل أبوريدة.. يعمل ويقنع الدولة الماضية بضرورة مساندته ولو قليلاً.. فما كان يحصل عليه بقى تحت الملاحظة، لأنه يقدم به لمصر العديد من الخدمات المستحقة من فرط ثقة زملائه بالمكتب التنفيذى.. لا أقصد تعديد مزايا أبوريدة القارية والعالمية، فهو يشرفنا بكونه ينال ثقة دول.. ليصبح هو لسان حاله، فالمقعد لأفريقيا، وليس لمصر، لكن التشريف قبل التكليف، لأن الثقة فى المصرى أبوريدة مستمرة.
الآن.. وفى ظل العود الحميد لمحيطنا القارى برؤية للدولة المصرية، والرئيس السيسى، أصبح الموقف الكروى أكثر أهمية.
نعم.. فهذه هى مصر تتقدم من خلال «دعم الدولة».. أو تحديدا «ضمانة الحكومة» باستضافة تصفيات أفريقيا الكروية 2019 للأولمبياد بعد اعتذار زامبيا، والأغلب الأعم أن المكتب التنفيذى ورئيس الكاف أحمد أحمد سيعلنان الموافقة.. لن أقول ما أحلى الرجوع إليها وفقط!
• يا حضرات.. ما أردت إلقاء الضوء عليه، هو أننا حين نعمل كمنظومة واحدة، نقدر على الكثير.
شاهدوا.. كيف حضر ممثل الدولة الوزير خالد عبدالعزيز فعاليات تطوير الكرة الأفريقية جنبا إلى جنب مع ممثل الكرة الأفريقية والعالمية المصرى هانى أبوريدة، ليشهد، هذا الموقف تقديم مصر لطلب الاستضافة من اتحاد الكرة، مشفوعا بـ«ضمانة حكومية».
• يا حضرات.. مصر والاتحاد الأفريقى «كاف».. يجب أن يعودا «إيد واحدة».. لأننا لم نكن يوما مجرد عضو مؤثر، ولا حتى صاحبة اليد العليا فى بدء الاتحاد الكروى القارى، الذى أصبح قوة!
صدقونى.. كانت المحروسة الكروية، دائما تقدم الجديد من حيث شكل المنافسات، وتطوير اللجان، والبحث عما يجعل الكرة الأفريقية بحجم طموحات أهل القارة.
• يا حضرات.. لعل ما سردته لكم.. يجعل هناك مطالبات، بأن يستمر التقدم على المستويين الرسمى، الدولة، وتقديم كل ما يحتاجه مقر الكاف، والوجود، ودعم العربى المصرى أبوريدة، بل الدفع بالنبهاء من المصريين فى مناحٍ عديدة.. فنيا وإداريا!
لم لا، والكاف ورئيسه وأغلبية أعلنت عن نفسها حين فاز أبوريدة- المصرى- بثقة 50 صوتا أفريقيا حلالا، هذا، لم يكن يعنى فقط قدرات الرجل على كسب الثقة، ولا النفير الذى أطلق من مقر الرئاسة بتوجيهات الرئيس السيسى بالعودة الأفريقية، لكنه يجعلنا أكثر اقترابا من تحقيق الأحلام الكروية للقارة ولمصر.
• يا حضرات.. يمكن لاتحاد الكرة الحالى أن يقدم نسخة من المسابقات، وأداء لـ«الحكام».. واللجان، يجعل مصر تعود سريعا للريادة، التى هى إفادة للقارة، فحين تشارك المحروسة، تكون النتائج مبهرة، وكم كانت يد مصر ثقيلة فى إنهاء سيطرة المال القطرى الأسود على الكاف.. هل تذكرون!
صدقونى.. إنه وقت النداء بأن مصر.. والكاف يجب أن يصبحا «إيد واحدة».. فالأحلام ممكنة.. بس بلاش تقطيع فى بعضنا!