إذا سألت أى مواطن فى أى مكان على أرض مصر عن شعوره تجاه برنامج المساعدات الأمريكية السنوى المقدم لبلادنا ستجده بالتأكيد غير راض عنه، وإذا أردت أن أزيدك من الشعر بيتا فدعنى أخبرك أنه غير راض أيضاً عن أى نوع من أنواع المساعدات التى تقدم لبلادنا من أى دولة أخرى مهما كانت قوة وتميز أواصر الصداقة التى تربطنا بهذه الدولة، والسبب فى ذلك وهو بالتأكيد ليس خافياً على أحد أن هذه المساعدات أياً كان نبل مقصدها ومقدار أهميتها تجرح الكبرياء والشعور الوطنى لكل مواطن يعتز ويفخر ببلاده، أرجو من الله سبحانه وتعالى أن يدرك كل منا «مسؤولين ومواطنين» أن السبيل الوحيد للاستغناء عن هذه المساعدات غير المرغوب فيها هى أن نبذل جهداً متواصلاً فى أعمالنا كل فى تخصصه بمنتهى الضمير والإصرار على النجاح لكى تتحول هذه المساعدات فى يوم قريب بإذن الله إلى منافسة ضارية للاستثمار فى بلادنا الغالية.