المرأة كما يقال نصف المجتمع، ولا ينكر أى شخص دورها الكبير فى المجتمع ومشاركتها الفعالة فى كل مناحى الحياة، وأعطاها الإسلام حقها فى كل شىء، وكما يقال إنها النصف الحلو للرجل.
فدائمًا ما نطلق على أى "ست" أو فتاة قامت بعمل رجالى أو شاق "ست بـ100 راجل" وتسلم إيدها، ربنا يحميها، ونعم التربية، ونظل نمدح فيها إلى أن تبعد عن الأنظار فما بالكم بالتى تمنح عمرها كله فى خدمة وطاعة زوجها وتربية أبنائها وإخراج جيل من العلماء والمثقفين، وأنا أقول المرأة الصعيدية ست بــ1000 راجل.
"أيوه بــ1000 راجل"، فلا أجد ما أقوله عن المرأة الصعيدية وأصالتها وقوتها وعفتها لأن أفعالها تتحدث عنها وأشعر إنى مقصر فى حقها مهما كتبت، مؤكدًا للمدعو "تيمور السبكى" الذى أهان سيدات الصعيد، أن المرأة الصعيدية ليست فى حاجة لأن نتكلم عنها، فهى فى بيتها أم وأب وأخ وصديق وراجل، تراعى زوجها فى غيابة وتحفظ شرفه وتصونه، وتربى أبناءها أحسن تربية.
المرأة الصعيدية بالطبع تختلف عن أى امرأة حيث تحكمها العادات والتقاليد والقيم والقوانين والأعراف والدين الذى تربت عليه وأوجه رسالتى له إن كنت لا تعلم فهذا جهل منك وأن المرأة الصعيدية هى من أنجبت العلماء ورجال الدين وأساتذة جامعات ومثقفين وكتاب ومؤلفين ومخرجين ورؤساء، ففى سوهاج ولد الشيخ محمد مصطفى المراغى شيخ الأزهر والدكتور محمد سيد طنطاوى شيخ الأزهر، والدكتور أسامة الأزهرى مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، والمفكر رفاعة الطهطاوى، والشيخ صديق المنشاوى ونجليه محمود ومحمد، والأديب جمال الغيطانى، وشاعر البادية محمد عبد المطلب، وغيرهم كثير، أليس هم من أنجبتهم امرأة صعيدية؟!
وفى المنيا نجد أعلاما كبيرة بارزة، هدى شعراوى، وطه حسين، والمشير عبد الحكيم عامر والإمام القرطبى والقشيرى، والأديب يوسف الشارونى، والموسيقار عمار الشريعى غيرهم، أليس هم من أنجبتهم امراة صعيدية؟!.
وكذلك أسيوط، أنجبت عبد الرحمن تاج شيخ الأزهر الأسبق وجمال عبد الناصر رئيس الجمهورية، والشيخ أحمد الخطيب والمغربى من زعماء مقاومة الحملة الفرنسية، ورجل الدين جلال الدين السيوطى مفسر الجلالين، والشاعر حافظ إبراهيم ومحمود حسن إسماعيل والأديب مصطفى لطفى المنفلوطى، أليس هم من أنجبتهم امرأة صعيدية؟!
ولا ننسى قنا، والتى أنجبت الشيخ العالمى عبد الباسط عبد الصمد، شاعر العامية عبد الرحمن الأبنودى، وهشام الجخ، وزكريا عبد العزيز رئيس نادى القضاة الأسبق، وأنور أبو سحلى وزير العدل الأسبق، أحمد فراج طايع وزير الخارجية الأسبق، ماهر محمد مهران وزير الصحة والسكان الأسبق، المؤلف محمد صفاء عامر،، وغيرهم كثير من الوزراء، أليس هم من أنجبتهم امرأة صعيدية؟!
وليس هذا فقط، فمحافظة الأقصر أنجبت الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الحالى، فالمرأة الصعيدية من خلال أمومتها تصنع الرجل الصعيدى رجولة وشهامة ومروءة ونبلاً وغيره على العرض من خلال شموخ عفتها وأخلاقها التى تجابه بها شموخ الجبال التى تحيط بها، فهى تعرف للعالم كله بحشمتها وعفتها.