عندما تدعو الناس لمقاطعة المنتجات الأمريكية، لا تشاور لهم فقط على الفياجرا والمشروبات الغازية والوجبات السريعة، وتتجاهل أن حياتهم اليومية أسيرة لغزو أمريكى فى أدق التفاصيل، لا أقول أن سلاح المقاطعة بلا فاعلية، أتحدث فقط عن منطقية المقاطعة ومنهجها ونوايا من يدعون إليها، أنا أكتب لك هذا المقال من الآيفون وأنت تقرأه على الفيسبوك أو عبر جوجل، جميعها منتجات أمريكية، فهل تستطيع مقاطعتها هكذا فجأة، أم تجتهد حتى يكون لديك البدائل المناسبة؟ وإذا توافرت الإرادة يمكن للمقاطعة الاقتصادية هنا فى عواصم العرب أن تحدث بسرعة، لكنها قد لا تترك أثرًا عند صانع القرار هناك فى واشنطن، لأنه يعلم جيدًا مدى تغلغل النموذج الأمريكى فى كل مناحى الحياة الثقافية والفنية وأنماط العيش، يمكن فقط أن نتحرر من هذا الأسر إذا كان لدينا بدائل وطنية قوية، وليست مجرد منشطات جنسية رخيصة.