سيدى الرئيس مساء الفل

رأيت أنك تسأل "أنتوا مين؟" وإن لم أكن موكلا أن أجيب بلسان المجموع لكنى أجيب بلسان فرد فى اعتقاده أن رأيه قد يمثل كثيرا من الشباب خاصة. ولأنه عام الشباب فهل يحق لى أن اسألك بدون خوف أو احساس بذنب ..هل اسألك أن تسمعنا كما أردت أن لا نسمع غيرك؟!
سيدى الرئيس ..
لا أحب أن تبيع نفسك ..لماذا تبيع نفسك ايها الرئيس ولماذا نبيع انفسنا ؟!!
لو كان البيع دفاعا عن ترابها ضد معتدِ فالتراب فيها أعز من أجسادنا وأموالنا، لكن لو كان بيع أجسادنا مقابل المال ..فأجسادنا تحمل كرامة لا تقدر بمال ولا يكافئها ثمن.
ايها الرئيس ..
تريد منا أن نصبِّح على مصر .. نحن نصبِّح على مصر من يوم مولدنا وحتى فى موتنا لا ننساها
هل تعلم أن من يوم الميلاد يبدأ المواطن فى "التصبيح" بمجموعة لا تنتهى من الشهادات والاوراق الحكومية المدعومة بدمغات وطوابع "غير الشاى والقهوة اللى فى الدرج"
هل تعلم أننا ندفع ضرائب وجمارك وتصاريح ومستخلصات وفوائد "غير الشاى والقهوة اللى فى الدرج"
هل تعلم أن المواطن الغلبان يدفع قيمة رسائل التليفون واسعار المكالمات اضعاف تكلفتها "الباقة ال60 ب 69 بياخد بيها مكالمات تكلفتها 20 " .."قوله انك ما اخدتش"
هل تعلم أن التعليم المجانى ليس مجانى والتأمين الصحى ليس تأمين وغير صحى
هل تعلم أننا مهانون فى بلدنا..
ايها الرئيس لا يُصبِّح المواطن على وطنه بالاموال .. علمتنا الاوطان المحترمة أنها هى من تصبِّح على مواطنيها
نحن لا ندفع لاوطاننا اموالا فى رسائل قصيرة وإنما ندفع لاوطاننا جهدا وعرقا وكفاحا وعلما وإخلاصا
فهذا هو العطاء فى منظورنا القصير وليس العطاء من منظوركم السديد الوحيد الذى لا يصح غيره .
لا يليق بنا أن لا نسمع غيرك ولا نؤمن الا بك ..فنحن نؤمن بتنوعنا واختلافنا وكثرتنا وانفتاحنا
كيف نؤمن بكلام عن حب البلاد ونرى افعالا ليس فيها اى حب
صحيح انه باستطاعتنا ان نجمع 4 مليارات لو كل واحد " صبِّح على مصر" لكن الأصح ان نجمع 4 أضعاف هذه المليارات بمجهود واخلاص كثيرين فى السجون
نستطيع ان نجمع 10 اضعاف هذه المليارات من كفاءات من فقدوا الامل فساحوا خارج البلاد
نستطيع ان نجمع 10 اضعاف هذه المليارات من جهد الشباب والاعتماد عليهم والثقة فى افكارهم وقدراتهم
نستطيع ان نجمع 50 ضعف هذه المليارات اذا اتزنت المعادلة بين مرتبات القضاه والجيش والشرطة وغلابة المصانع وعمال الجامعات وسواقين التكاتك.
تستطيع ان تبنى اذا وثقت فى العلم بدلا من ادعياء الكفته واذا وثقت فى الشباب من العشرينات بدلا من شباب الستينات.
‫#‏انتوا_مين‬