فى مشهد مهيب شهده 15 وزيرًا وعدد كبير من السفراء ورجال الدولة، تم نقل تمثال رمسيس الثانى من الرماية ليستقر بمكانه الأخير فى بهو المتحف المصرى الكبير بالهرم، ليصبح على رأس ملوك الدرج العظيم الذى يبلغ عددهم 87 ملكا، وهو الحدث الذى نقلته جميع وسائل الإعلام المصرية والعربية والأجنبية.
كانت هناك مناوشات ومناقشات قبل أعمال النقل داخل وزارة الآثار كى يتم النقل بشكل عادى، ودعوة عدد محدود من الصحفيين والإعلاميين، وهذا ما رفضه الدكتور خالد العنانى، وزير الآثار، معللا بأن الحدث يجب أن يكون على مسمع ومرأى العالم كله، لأن نقل تمثال رمسيس الثانى أمر فى غاية الأهمية، ولهذا يجب أن تتم أعمال النقل بصورة مشرفة لمصر يتم فيها دعوة جميع وسائل الإعلام الخارجية والداخلية.
وبالفعل تم إرسال الدعوة للسادة الصحفيين وكنت من بينهم، وأعتبر نفسى سعيد الحظ لمشاهدة هذا الحدث العظيم، الذى لم أتصور أن أكون ضمن الحاضرين لنقل التمثال عندما كنت أشاهد أعمال نقله من ميدان رمسيس إلى ميدان الرماية فى 2006، فحضور المشهد أمر مختلف عما تراه عبر شاشات التليفزيون.
لحظة الإعلان عند بدء تحرك تمثال رمسيس الثانى من قبل الدكتور خالد العنانى وزير الآثار، سيطرت على المشهد لحظات الصمت لتعلو الموسيقى العسكرية، ولعلك تشعر بأن الملك يخطو أمام شعبه، فعندما وصل إلى لحظة دخوله لبهو المتحف المصرى الكبير، عزفت الفرقة التحية العسكرية، لتقف بنظر محلق فى مشاهدة دخول الملك ليلقى خطبته، فالمشهد يجعلك تشعر بأنك لست فى 2018، ولكن رجعت بك آلة الزمن للوراء كثيرًا فى حياة مصر القديمة، فالكل ينظر ويراقب تحرك الملك، فهذه اللحظة سجلها التاريخ، فى مشهد رائع واحتفالية متميزة، ولهذا لزم توجيه الشكر لوزير الآثار الذى لم يسمح بمرور أعمال النقل مرور الكرم وصمم على أن يجعل الاحتفال عالمى أمام العالم.. شكرًا الدكتور خالد العنانى.
كان يجب أن نعلم أنه دون دعم الرئيس عبد الفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، ومتابعته لأعمال تنفيذ مشروع المتحف المصرى الكبير خطوة بخطوة، وتقديم التسهيلات لإزالة العقبات التى من الممكن أن تعطل مسيرة المشروع، ما كانت تتم هذه الاحتفالية على الإطلاق، فحضور المهندس إبراهيم محلب مساعد رئيس الجمهورية، ورجال قوات المسلحة، و15 وزيرا، وسفراء الدول الأجنبية، دليل على دعم الدولة للحضارة المصرية الكبيرة، وإعادة مصر لريادة السياحة العالمية.. شكرًا سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى.