عرضت قناة "بي بي سي عربي"، تحقيقاً وثائقياً أجراه الزميل مصطفى المرصفاوى، والذي كشف فيه انتهاكات وحوادث قتل لأفراد قوات الأمن المركزي المصرية، واستغرق العمل فيه أكثر من عامين.
ويعرض التحقيق 13 حالة وفاة لمجندي الأمن المركزي في الفترة من 2008 إلى 2015، والتى أعلنت السلطات 10 منها على أنها حالات انتحار وتم التستر على الأسباب الحقيقية لها من قبل المسئولين، بالرغم صدور أحكام بخصوص ضد عدد قليل من ضباط الأمن المركزي.
وأكد المجندون أنهم يعيشون فى جحيم ويعاملون كعبيد، وأفادت شهادات من شملهم التحقيق أن الانتهاكات تتنوع بين الضرب والإهانة وأحيانا القتل، إضافة إلى ذلك، وجد التحقيق أدلةً تشير إلى تستر منهجي على هذه الانتهاكات.
وقالت بثينة مصطفى شحاتة والدة المجند أحمد حسنى، أن التقرير الذى صدر عن أسباب وفاه إبنها بضربة شمس غير صحيح، مؤكدة أن نجلها توفي نتيجة ضربة في الرأس أدت إلى كسر بالجمجمة والحاجب والأسنان، أما على الشرقاوى والد المجند حسن فقد قال أنه قدم بلاغ ضد ضابط لقيامه بضرب نجلة حتى الموت.
على الجانب الآخر عرض التقرير تصريحات اللواء خالد عكاشة أحد القيادات السابقة بجهاز الأمن المركزي، أنكر خلالها وقوع مثل هذه الجرائم ضد المجندين، مؤكدًا أن الأمور داخل الأمن المركزي مكشوفة للجميع ولا يسمح بمثل هذه الانتهاكات.
http://www.bbc.com/arabic/multimedia/2016/03/160328_egypt_central_scurity_forces